الضمير العالمي بين تمثال بوذا والمسجد العمري بغزة
هوية بريس- متابعة
اليوم، يجب أن نتساءل عن مصداقية الضمير العالمي وأين هي هذه المصداقية عندما يتعلق الأمر بمقدسات المسلمين وحقوقهم؟!
اليوم، يجب أن نتساءل عن هذه المصداقية بعد أن دمر الاحتلال الصهيوني المسجد العمري التاريخي في البلدة القديمة بمدينة غزة الذي يعد من أقدم المساجد في العالم.
هذا ناهيك عن الاقتحامات التي نفذها جنود الاحتلال في عدد من المساجد، بل ناهيك على هدم بعضها على رؤوس المصلين وهم في لحظة من لحظات تقربهم إلى الله.
ويجب أن نتساءل أيضا عن موقف دعاة التسامح من هذه الجرائم الصهيونية التي دمرت 609 مساجد بشكل كامل و211 مسجدا بشكل جزئي، وفق ما أكده مكتب الإعلام الحكومي بغزة.
يعود بنا هذا الحدث إلى عام 2001 حيث قامت الحكومة الأفغانية بهدم تماثيل بوذا، فقامت قيامة المنتظم الدولي وبعض دوله ولم تقعد.
وهنا نتساءل: أين هو هذا المنتظم بعد أن قام الكيان الصهيوني بهدم المسجد العمري بقطاع غزة، وهو المسجد الذي يرتبط ببداية تاريخ المسلمين في فلسطين، بل وتاريخ النصارى قبلهم؟
كيف يصمت المنتظم الدولي على تحطيم مكان للعبادة تم تأسيسه في القرن 5 م، أي قرابة 15 قرنا قبل تدميره من طرف الكيان الصهيوني؟ هل يحق الدفاع عن “تماثيل بوذا” والصمت إزاء مساجد المسلمين؟! أم أنه كيل بمكيالين يصرَّف ضد المسلمين منذ تراجع شوكتهم وتفرق كلمتهم؟!