“تنسيقية الأئمة والحاخامات”.. دعوة عبادي للانسحاب العاجل منها قبل فوات الأوان

01 سبتمبر 2024 10:12

هوية بريس – متابعات

استحضر د.محمد عوام لقاء سابقا جمع كلا من أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، ودافيد غوفرين، الرئيس السابق لمكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط.

حيث صرح غوفرين عقب اللقاء الذي جرى في فبراير 2022 في تغريدة على حسابه بمنصة إيكس بقوله “سعدت بلقاء الدكتور أحمد عبادي، وتباحثنا خطط عمل تطبيقية عديدة محاولين إخراجها إلى أرض الواقع فيما يخص التعاون بين الأئمة المسلمين والحاخامات اليهود”.

وأضاف “التعاون يهدف إلى تعزيز أسس التعايش والتسامح وقبول الآخر وتجاوز الاختلافات العقائدية للنهوض بمجتمعاتنا نحو مستقبل أفضل”.

وتعليقا على التصريح كتب عوام “هذا الكلام الذي يدندن حوله الصهاينة باطل، كيف نتجاوز الخلافات العقدية وهي العمود الفقري في ديننا وعقيدتنا، هل نغض الطرف عن شركهم بالله (وقالت اليهود عزير ابن الله) وقالوا (يد الله مغلولة) وقالوا بأن الله فقير وهم أغنياء، ودون القرآن الكريم كل خلافاتهم العقدية، وكشف أباطيلهم، وبين العلماء عقائدهم الضالة وافتراءاتهم المعوجة، هل التجاوز يعني السكوت عنهم بعدم قراءة الآيات القرآنية التي تتحدث عنهم؟ فقد قيل لأحد الخطباء منذ مدة، حين تلا آيات كريمات في أهل الكتاب وطفق يبينها للناس، ما لك وأهل الكتاب تتحدث عنهم أليسوا عبادا لله؟!!..”

وأضاف الباحث في أصول الفقه ومقاصد الشريعة متسائلا “هل يعني تجاوز الخلافات العقدية إخلاء المقررات الدراسية بعدم ذكر عقائدهم الفاسدة؟ كما هو ملحوظ من تغير خاصة في مقرر التربية الإسلامية والمراقبة التي تحيط به من كل جانب؟!!

وبالمقابل هل يمكن لليهود أن يتخلوا عما يعتقدونه المدون في توراتهم المحرف والمزور، وعلى رأس ذلك عقيدة شعب الله المختار، والتقرب إلى الله بقتل الأطفال والنساء والشيوخ فضلا عن الرجال الشباب؟

إذن هذا ليس تجاوزا وإنما هو مجازفة وتقديم تنازلات تخدم العقيدة الصهيوونية التلمودية الحاقدة، والتي تعتقد باقي الشعوب ما هم سوى حمير خلقت ليمتطي صهوتها شعب الله المختار.

ثم عن أي تعايش تتحدثون، وتسامح تتشدقون تاريخ اليهود كله قتل وسفك ومجازر وإبادة؟ ألم يحكي ربنا عنهم أنهم قتلة الأنبياء، (ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبئين بغير حق).

والله أمر مخز وفي منتهى الذلة والمهانة، أن يحدثك عدوك الحقود عن السلم والتسامح، وهو يدنس بطريقة ممنهجة مقدساتك، ويحتل أرضك، ويبيد أهلك وأحبابك، مثله كمثل بغي لا تمنع حتى الكلاب عن نفسها، ثم تتحدث عن الشرف والعفة!!!

أمر غريييب ومحزن أننا في العقد الأخير أو أكثر أصابنا إسهال حاد في الحديث عن التسامح والتعايش والسلام والسلم، كأننا في موطن المتهم الذي يدافع عن نفسه، والعدو ماض في خططه الجهنمية يحاربنا في كل الجبهات، ويطوقنا من كل النواحي، ويسفك دم قادتنا ومجاهدينا، ويستنزف خيراتنا، ونحن نضحك في وجهه ونتغنى بالسلم والتعاش، حتى تبرآ منا من سوء استعمالهما.

لا سلام، ولا تعايش، مع الصهاينة المجرمين الحاقدين، بل هي حرب مجلية أو سلم مخزية، فالعدو يريدها حربا مجلية، والأعراب والمنافقون يريدونها سلما مخزية، لأنهم يتلذذون ويجدون راحتهم في الذل والهوان والخزي، وهذا داء عضال ومرض نفسي قتال”.

وختم ذات المتحدث تدوينة على صفحته بالفيسبوك بقوله “لا يشرف بلدي المغرب الأصيل تاريخه، أن ينخرط ويحدث تنسيقية الأئمة والحاخامات، فهذه التنسيقية باطلة ونحن برآء منها، لأنها تخدم أجندة العدو، وتلمع صورته، في الوقت الذي تمارس فيه آلته الحربية أبشع المجازر والإبادة الجماعية في غزززة والضفة وكل فلسطين، وإذا كانت لأحمد عبادي ذرة من الإيمان والأخلاق ومسكة من العقل أن ينسحب بشرف من هذه التنسيقية، قبل أن يتداركه الموت وهو على رأسها، فتكون حجة عليه يوم القيامة. كما على دولتنا المغربية أن توقف قطار التطبيع فإنه خراب وطن، ويسوق البلد نحو الهاوية، فالمستقبل مع الصهاينة مجهول، وغير مطمئن مع هؤلاء الأنجاس الأوغاد.

والحمد لله المغرب غني بتاريخه ورجالاته وكفاءاته، ويمتلك من القوة ما يؤهله أن يكون في أعلى الرتب، لكن إذا صدقت النيات، وخلصت الإرادات. والله الغني الحميد”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M