حال المسلمين في الهند.. عنصرية يمينية وأحكام في حق دعاة وعلماء

14 سبتمبر 2024 20:27

هوية بريس- متابعة

يعيش المسلمون في الهند ظروفا عنصرية خاصة، وواقعا صعبا يتسبب فيه التعصب الهندوسي والجهات التي تحميه.

وكان آخر هذه العنصرية الممارسة من قبل الدولة الهندية في حق مسلمي الهند، جملة من الاعتقالات التي شملت دعاة وعلماء.

أسفله يجد القارئ تفاصيل للواقع العنصري الذي يعيشه المسلمون في الهند:

1-“حال المسلمين في الهند”

بهذه الصيغة عنون د. ياسين أقطاي، الأكاديمي ومستشار الرئيس التركي، مقالا تطرق فيه للظروف الصعبة والعنصرية التي يعيشها المسلمون في الهند.

وجاء في مقاله أن “إحدى مشكلات صعود الخطاب القومي اليميني المتطرف تتمثل في أنه لا يكتفي بتمثيل أفكاره التي يحملها، بل يمتد ليؤثر على الساحة السياسية كلها، بما تحمله هذه الأيديولوجية من عدوانية وإقصائية وتمييزية وتحريض على العنف”.

وأكد أن “ما يحدث في الهند حاليا يعد نموذجا مشابها لصعود الفاشية اليمينية المتطرفة في أوروبا”.

وزاد نقلا عن شهود أن المسلمين في الهند يشتكون من “تمييز عنيف ومحاولات تطهير عرقي، رغم أنهم جزء أصيل من نسيج الهند، عاشوا فيها منذ قرون وحكموها لعصور”.

وزاد نقلا عن ذات المصادر أن “حالات الإعدام دون محاكمة والتعذيب والمعاملة السيئة وقمع حرية الاعتقاد والتعبير وصلت إلى آفاق مخيفة، لا سيما بالنسبة للمسلمين، وإن كان يشمل أيضا الأقليات الأخرى في الهند”.

و”يتمثل الجانب الأكثر خطورة لهذه المسألة في أن الخطاب الفاشي والعنصري ضد المسلمين أصبح عاديا، وقد باتت الفاشية احتمالا يمكن أن تنحرف إليه الأحزاب العادية بسهولة”، ما ينتج عنه من إبادة للمئات، يقول ذات المتحدث.

وزاد أقطاي في مقاله أنه “يُعتقد أن التعديلات الجديدة في قوانين الهوية الخاصة بالحرمان من الجنسية تستهدف مسلمي الهند، إذ ليس من السهل إثبات جنسية كثير منهم بسبب مشكلة عدم توثيق المواليد”.

2-سياسة الهند ضد الدعاة والعلماء

تتكرر هذه السياسة القمعية ضد العلماء والدعاة المسلمين بين الفينة والأخرى، وهو ما وقع مع الداعية الشهير ذاكر نايك، حيث سبق للسلطات الهندية أن وجهت طلبا رسميا للإنتربول الدولي لإصدار مذكرة اعتقال “حمراء” بحقه.

وكانت الهند قد طالبت الإنتربول بإصدار مذكرة تقتضي تسليم ذاكر نايك فور اعتقاله في أي بلد.

وادعت السلطات الهندية في طلبها المقدم للإنتربول أن “نايك” (51 عاماً) متهم بالتورط في قضايا “غسيل أموال” و”كسب غير مشروع” عن طريق مؤسساته وقنوات فضائية دينية يديرها وتهم تتعلق بالإرهاب”.

كما كانت السلطات الهندية قد اتهمت ذاكر نايك في وقت سابق ب”التحريض على الإرهاب ونشر الطائفية عن طريق قنوات فضائية ومحاضرات دينية”.

وعرفت هذا الحدث تضامنا واسعا مع الداعية ذاكر نايك، واعتبره كثيرون استهدافا للدعوة الإسلامية في الهند.

3-الأحكام الأخيرة

وفي واقعة أخير قبل أيام، تفاجأ الرأي العام الإسلامي بأحكام أصدرتها محكمة في ولاية أوتار براديش الهندية، بالسجن مدى الحياة ضد 12 مسلما، بينهم اثنان من أبرز الدعاة، في القضية المعروفة بقضية “التحول الديني”.

وفي التفاصيل فقد أصدرت المحكمة حكما بسجن 4 أشخاص 10 سنوات في القضية نفسها، حيث أنه من بين المحكومين بالسجن مدى الحياة الداعية “عمر غوتام” والداعية “كليم صديقي”.

وقد أودعت أجهزة الأمن المتهمين السجن في شتنبر 2023، أي قبل سنة من إصدار أحكام قضائية في حقهم.

وقوبلت هذه الأحكام باستنكار واسع من قبل مسلمي العالم، معتبرين إياها استهدافا للعلماء والدعاة في الهند كما هي عادة السياسات اليمينية العنصرية في البلد.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M