حماة المستهلك ينبّهون لإنتشار أفرنة الخبز العشوائية
هوية بريس-متابعات
بعد تكاثر الأفرنة العشوائية في أحياء وأزقة المدن المغربية دون رقيب، ارتفعت أصوات أرباب المخابز بالمغرب المستنكرة لظاهرة أثرت على وضعية المخابز التي يتجاوز عددها 20 ألف مخبزة، وأصبحت تهدد هذه الأفرنة المهنيين بالإفلاس، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم تحمل مصاريف خاصة الضمان الاجتماعي وواجبات الضريبة، هذا في وقت تعمل ” الكاراجات” دون خضوعها للضرائب ولا توفر غالبا شروط السلامة الصحية، وتهدد صحة المستهلك سواء بسبب المواد المستعملة الغير مراقبة، أو أثناء التحضير والطهي، علما أن مجموعة كبيرة من الأفرنة تستعمل الدقيق المدعم الموجه لأشخاص محددين.
ونبه المهنيون إلى أن الأفرنة تخرق دورية وزير الداخلة التي تحدد شروط فتح واستغلال المخابز، من قبيل مساحة المحل ومكان العجن والطهي والعرض، نظام تهوية ومرافق صحية ومغاسل للأيدي…ومعدات تستجيب لمعايير الصحة والسلامة الغذائية…ونظافة المحل وطريق التخزين.
الجامعة المغربية لحماية حقوق المستهلك اعتبرت أن الأفرنة العشواية انتشرت في ظل فراغ قانوني، وتشكل خطرا على المستهلك. وفي هذا السياق صرح عبد الكريم شافعي، نائب رئيس الجامعة ورئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بأكادير، يعيش إشكالية خطيرة في غياب تام للسلامة الصحية بسبب تناسل غير مسبوق للأفرنة العشوائية “المخابز الحانوتية” الغير مرخصة وفي غياب تام لقانون تنظيمي. فالمخابز العشوائية في الأحياء الشعبية عبارة عن “كارجات” وأسطح وبيوت، تستعمل موادا مدعما من طرف الدولة، فكيف وصل هذا الدقيق إلى هذه الأفرنة؟ علما أنه موجه للفئات الفقيرة. كما أن السكر المستعمل من طرف أرباب الأفرنة هي أيضا مادة مدعمة من طرف الدولة، ومع ذلك تستعمل لتزيين الخبز وتلوين الجبز علما أنها تزيد ب3 غرامات عن النسبة القانونية لهذا يكون الخبز منفوخا وهو يؤثر على مرضى السكري ومن يتبع الحمية.
يضيف عبد الكريم شافعي أن غاز البوتان المستعمل من طرف أصحاب الأفرنة يشكل خطرا كبيرا على الساكنة والحي ككل في حالة انفجار قنين الغاز، باعتبارها قنبلة موقوتة، فأحيانا يستعمل صاحب الفرن مجموعة منها ويحتفظ باثنتين أو ثلاثة في كاراج تغيب فيه وسائل إخماد الحرائق.
وأعاب الحقوقي على أصحاب الأفرنة طريقة توزيعهم للخبز “الغير ملائمة”، فمنهم مثلا من يوزعه على متن عربة مجرورة أو دراجة نارية تغيب فيها السلامة الصحية، كما أن العاملين بها لا يتوفرون على شهادة طبية تثبت سلامته من الأمراض المعدية كالسل…ويسري هذا الأمر على بعض المقشدات الغير مراقبة، والسناكات…وفي حالة إصابة أحدهم يصبح الخبز خطرا على المستهلك فقد ينتقل المرض بشكل سريع.