وفاة الشيخ الداعية حسن خبيري إثر وعكة صحية

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

توفي الشيخ الداعية حسن خبيري ليلة الإثنين 24 ربيع الآخر 1446هـ الموافق لـ28 أكتوبر 2024 على إثر وعكة صحية ألمت به، وهو في درسه لتلقين القرآن لطلبته، حمل على إثرها للمستشفى، وهناك سلم الروح لبارئها.

معارف الراحل ومحبوه ملأوا فيسبوك بخبر نعيه وتعزيته مذكرين بجهوده الدعوية والعلمية في تحفيظ القرآن والسنة وتدريس علومهما، ذاكرين مناقبه وحسن خلقه.

الشيخ الدكتور محمد بن عبد الرحمن المغراوي تقدم بدوره بتعزية على صفحته الرسمية بالفيسبوك، جاء فيها: “بلغنا ليلة الإثنين 24 ربيع الآخر 1446هـ الموافق لـ28 أكتوبر 2024م.. وفاة ابننا الشيخ حسن خبيري..

وكان الرجل فاضلًا.. محبًّا للسنة وأهلها.. نحسبه والله حسيبه..

اللهم ٱغفر له وٱرحمه.. وعافه وٱعف عنه.. وأكرم نزله ووسع مدخله.. وٱغسله بالماء والثلج والبرد.. ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.. وأبدله دارًا خيرًا من داره.. وأهلًا خيرًا من أهله.. إنا لله وانا إليه راجعون..

تعازينا لأسرته وذويه..

د/محمد بن عبدالرحمن المغراوي”.

د.حميد العقرة، كتب على حسابه بالفيسبوك “توفي هذه الليلة أخونا الفقيه الداعية المربي حسن خبيري، كان على ثغر عظيم من ثُغَرِ الاسلام.

تخرج على يديه أفواج من طلبة العلم وهم الآن من حملة القرآن وحفاظ السنة.

رحمه الله واسكنه الفردوس، وصدق الإمام أيوب السختياني -رحمه الله- عندما قال: (إني أُخبر بموت الرجل من أهل السنة وكأني أفقد بعض أعضائي). نعم والله، من يخلفهم ومن يسد المكان الذي سدوا؟”.

أما الشيخ رضوان نافع، فكتب “توفي هذه الليلة أخونا الشيخ الداعية حسن خبيري، بعد عمر قضاه في طلب العلم والدعوة إلى الله، وتدريس العلوم الشرعية، عرفته بهمته العالية وحرصه على العلم والدعوة، وقد نفع الله به في منطقة بني ملال وأولاد عياد وغيرها، فرحمه الله تعالى وغفر له وأسكنه فسيح جناته”.

الأستاذ الشاعر عبد المجيد أيت عبو، علّق على الخبر بقوله: “اليوم.. ودَّعَنَا ومضى إلى دار البقاء صَدِيقُنا الحبيب الشيخ حسن خبيري رحمه الله وغفر له.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى.. كان خبر وفاته فاجعة بالنسبة لي.. فما أشد وقع ذلك في نفسي.. عزاؤنا أن يكون ما قدَّمَهُ في خدمة العلم وطلبته والدعوة إلى الله تعالى شفيعا له وذخرا بين يدي ربه.. اللهم اغفر لعبدك حسن وأسكنه فسيح جناتك يا رب العالمين.. اللهم أبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله.. اللهم اجعل القرآن شفيعا له بين يديك.. ورقِّه في الجنان درجات.. اللهم ارزق ذويه الصبر والسلوان.. وخفف عنهم هذا المصاب الجلل”.

ورثى الراحل بهاته الأبيات:

قَلْبِي تَفَجَّعَ وَالْجَوَارِحُ فِي وَهَنْ = مَاذَا دَهَاهَا بَعْدَ فَقْدِكَ يَا حَسَنْ؟

تَبْكِيكَ أَشْبَالُ التِّلَاوَةِ، صَوْتُهَا = مِنْ بَعْدِ مَا غَابَ الْمُعَلِّمُ فِي شَجَنْ

تَبْكِيكَ حَلْقَاتٌ تُؤَانِسُ مُرْشِدًا = مَنْ كَانَ أَخْطَأَ فِي التِّلَاوَةِ أَوْ لَحَنْ

يَبْكِيكَ طُلَّابٌ الْعُلُومِ وَحَوْلَهُمْ = جِيلٌ تُعَلِّمُهُ الْفَرَائِضَ وَالسُّنَنْ

أَوْلَادُ عَيَّادٍ تَسِيلُ دُمُوعُهُ = حَزَنًا وَلَنْ يَنْسَى الْفَقِيدَ وَلَنْ وَلَنْ

فَلَكَمْ نَثَرْتَ بِهِ دُرُوسَكَ صَامِدًا = وَبَذَلْتَ نُصْحَكَ فِي ثَرَاهُ بِلَا ثَمَنْ

فَبِكُمْ نُفَاخِرُ فِي دُرُوبِ مَحَبَّةٍ = وَبِمِثْلِكُمْ فِي الْبَذْلِ يَفْتَخِرُ الْوَطَنْ

فَعَلَيْكَ رَحْمَةُ رَبِّنَا، وَجِنَانُهُ = مَثْوَاكَ تَسْكُنُهَا نِعِمَّ بِهَا السَّكَنْ

وهذا مقطع من مقاطع الشيخ حسن خبيري -رحمه الله-: