الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدخل على خط “قضية تزوير نتائح اختبارات تأهيل الأئمة بخنيفرة” (بيان)

إبراهيم الوزاني 22 نوفمبر 2024 00:09

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

دخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة على خط قضية تزوير نتائح اختبارات تأهيل الأئمة والخطباء والمؤذنين في دورتها الأخيرة بالمجلس العلمي المحلي لخنيفرة، التي صرح بها العضو السابق بالمجلس الأستاذ إدريس إدريسي.

وجاء في بيان للجمعية توصلت “هوية بريس” بنسخة منه “تتابع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة بيقظة وببالغ القلق والاستنكار، ما بات معروفا على الصعيد الوطني بتزوير محاضر اختبارات التأهيل الخاصة بالخطابة والإمامة والأذان في المجلس العلمي بخنيفرة، وهي أفعال معاقب عليها قضائيا وإداريا لكونها إساءة واستغلال للموقع والوظيفة واستغلال نفوذ بما يقوض قيم الشفافية والنزاهة وسيادة القانون بالشكل الذي يعرض كل المثل الأخلاقية للخطر، وينزلق بالبلاد أكثر في قعر الفساد”.

وأوضحت الجمعية في بيانها، أن قناعتها تقوت “بوجود شبهة فساد في هذا الملف، انطلاقا مما أدلى به السيد إدريس إدريسي عضو المجلس العلمي المحلي بخنيفرة الذي كان بإمكانه لزوم الصمت عن الواقعة للاستمرار في الاستفادة من “تعويضات” العضوية بذات المجلس، ودرءا لكل محاولة للتستر على الملف والانتصار لسردية جوفاء لا يهمها البحث عن الحقيقة بقدر ما يسكنها هاجس الطي المتسرع للملف اتقاء تطوراته، وبالنظر لما للفساد بكل أشكاله من آثار كارثية في إعادة إنتاج اللاتكافؤ والتمييز وتعزيز أوجه عدم المساواة”.

ودعت الجمعية “المجلس العلمي الأعلى لفتح تحقيق موسع ومعمق ودقيق في هذه الواقعة، ومحاسبة كل المتورطين فيها، مع تنبيهنا للآثار السلبية للدخول في سجال فارغ مع السيد إدريس إدريسي دفاعا عن وضع تحوم حوله العديد من الشكوك”.

كما دعت النيابة العامة بخنيفرة، إلى “حماية الأمن القانوني والحقوقي والحريات، لتفعيل صلاحياتها القانونية والتزامات المغرب الدولية في محاربة الفساد، بمباشرة الأبحاث والتحريات الضرورية في هذه القضية التي يتابعها كل المغاربة لإثبات الحقيقة وربط المسؤولية بالمحاسبة”.

وأعلنت الجمعية “تضامنها المطلق واللامشروط مع السيد إدريس إدريسي في مبادرته الجريئة في تعرية واقعة أريد منه حسب تصريحاته تزكيتها ومباركة التزوير فيها وتبييضها والتغاضي وغض البصر استجابة لبعض التعليمات”.

وفي ختام البيان أكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة وهي تتابع بعناية فائقة مآلات هذا الملف، وأنها “لن تذخر جهدا في تحمل مسؤوليتها الكاملة في الوقوف بحزم أمام كل محاولات طمس الحقيقة فيه”.