بنكيران يوجه “رسالة إلى علماء المغرب” بعد قول التوفيق: “كلنا علمانيون”
هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور رشيد بنكيران “شخص علماني يعلن علمانيته صراحة أمام البرلمان، ويتولى مع ذلك منصب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية! أي اختراق هذا لثوابت الأمة!؟ وأي مكر يُراد به المساس بهوية المغاربة وقيمهم الدينية!؟”.
وأضاف مدير معهد غراس للتربية والتكوين وتنمية المهارات في منشور له على حسابه في فيسبوك “فهل يستقيم، يا علماء المغرب الأحرار، أن يبقى هذا العلماني مكلفا برسم سياسة التدين التي تحفظ للمغاربة دينهم وهويتهم!؟”.
وتابع متسائلا “وهل يعقل، يا علماء المغرب الشرفاء، أن يُسمح لهذا العلماني بالتحكم في الخطاب الديني وتحديد ما يسمح به وما يمنع!؟
وهل يُقبل السكوت، يا علماء المغرب الأشاوش، على مطالبة هذا المسؤول بتحييد المساجد وخطابها الديني عن الشأن العام، وهي ركيزة أصيلة في حياة الأمة؟
يا علماء المغرب، أنتم مفخرة هذا الوطن، فهل تجدون في الثوابت الرسمية: العقيدة الأشعرية، وفقه الإمام مالك، وطريقة الإمام الجنيد، ما يُبرر قبول شخص علماني على رأس وزارة تُعنى بحمايتها وترسيخها؟
يا علماء المغرب، إذا صمتم أنتم، فمن ذا الذي سينطق بالحق؟ ومن الذي سيحمي عقيدة المغاربة وهويتهم من العبث؟”.
إنّ هذا الوضع، حسب بنكيران “يدعو إلى وقفة جادة، فالأمر لا يتعلق بشخص أو منصب فقط، بل بمصير ثوابت الأمة ومستقبل هويتها الإسلامية التي ناضلتم من أجلها وحميتموها عبر العصور”.
وختم منشوره بوسم #المملكة_المغربية_دولة_إسلامية
وكان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق صرح في جواب له يوم الاثنين بمجلس النواب عن سؤال يخص الجالية المغربية في الخارج، حيث قال: “نحن علمانيون“.
وقال المسؤول عن الشأن الديني الإسلامي في المغرب، في قبة البرلمان: “في الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي ماكرون كان عندي لقاء بالسيد وزير الداخلية (الفرنسي) لم يُعلَن عنه في الإعلام، وتناقشنا حول عدد من الأمور، وهم مقتنعون، لكنهم في شأن داخلي معقد، مقتنعون بأن الإسلام المغربي معتدل في صالح الجميع”.
وأضاف التوفيق “وقال لي (أي وزير الداخلية الفرنسي) من جملة ما قال لي: العلمانية تصدمكم!
فقلت له: لا.
فقال: كيف “داكشي” لا؟
فقلت له: لأننا “نحن علمانيون” (قال: كيفاش؟)، فقلت له: نحن ليست لدينا نصوص 1905، ولكن لي بغا عندنا شي حاجة كيديرها، لأنه “لا إكراه في الدين“، فبقى حال فمو”.