أردوغان: أصبحنا أمام واقع سياسي جديد في سوريا
هوية بريس – وكالات
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه قد وُجِد واقع سياسي ودبلوماسي جديد في سوريا، مشدداً على أن بلاده لا أطماع لديها في أراضي أي دولة وتتمنى أن تجد جارتها السلام والهدوء اللذين تتوق إليهما منذ 13 عاماً.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها السبت، خلال مشاركته في المؤتمر الاعتيادي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا. إن الهجمات المتزايدة ضد المدنيين في محافظة إدلب (شمال غرب) كانت بمثابة الشرارة التي أججت الأحداث الأخيرة في سوريا.
وأشار إلى أن تركيا لا يمكنها أن تتغاضى عن التطورات في بلد لها معه حدود بطول 910 كيلومترات.
وفيما يخص اللاجئين السوريين، شدد أردوغان على أن التاريخ سيسطر كيف اجتازت تركيا بنجاح هذا الامتحان الإنساني.
الرئيس أردوغان: أصبح هناك واقع سياسي ودبلوماسي جديد في سوريا وهي ملك للسوريين بكل مكوناتهم العرقية والمذهبية والدينية pic.twitter.com/b3O0nDJsgQ
— TRT عربي (@TRTArabi) December 7, 2024
وتابع: “لا أطماع لنا في أراضي أي دولة، ونتمنى أن تجد جارتنا سوريا السلام والهدوء اللذين تتوق إليهما منذ 13 عاماً”، مضيفاً: “أصبحنا أمام واقع سياسي ودبلوماسي جديد في سوريا”.
وأكد الرئيس التركي أن سوريا ملك للسوريين بكل مكوناتهم العرقية والمذهبية والدينية. وأردف: “مثل ما نولي أهمية للطمأنينة في هطاي فإننا نتمنى أن تنعم حماة وحمص ودمشق والرقة وعين العرب أيضاً بالأمان”.
ولفت إلى أن تنظيم “PKK\YPG” الإرهابي يسعى للاستفادة من الأوضاع الحالية في سوريا، وأن تركيا لن تسمح بتعريض أمنها القومي للخطر.
وشدد على أن “الأراضي السورية تشبعت بالحرب والدماء والدموع، وإخواننا السوريون يستحقون بجدارة الحرية والأمن والسلام في وطنهم”. وأكمل الرئيس التركي: “نريد أن نرى سوريا بلداً تعيش فيه مختلف الهويات جنباً إلى جنب في أجواء من السلام”.
وذكر أن “النظام السوري لم يدرك قيمة اليد التي مدتها أنقرة إليه ولم يفهم مغزاها، وتركيا كما كانت بالأمس تقف اليوم أيضاً على الجانب الصحيح من التاريخ”.
ودعا أردوغان الفاعلين والمنظمات الدولية كافة إلى دعم وحدة الأراضي السورية.
وفي 27 نونبر الماضي اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة في الريف الغربي لمحافظة حلب شمال البلاد. واستطاعت الفصائل بسط سيطرتها على مركز مدينة حلب في 30 نونبر، وعلى محافظة إدلب بشكل كامل شمال غربي البلاد.
والخميس، طردت الفصائل قوات النظام خارج محافظة حماة وسط البلاد، عقب اشتباكات عنيفة بين الجانبين. والجمعة، واصلت الفصائل تقدمها لتسيطر على مناطق جديدة بمحافظة حمص (وسط)، التي تحظى بأهمية استراتيجية على طريق دمشق.
وبسطت فصائل المعارضة السورية، مساء الجمعة، سيطرتها على مركز محافظة درعا المحاذية للحدود الأردنية، عقب اشتباكات مع قوات النظام في المحافظة، التي تعتبر مهد الانتفاضة الشعبية ضد النظام عام 2011. والسبت، سيطرت مجموعات معارضة محلية على مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، جنوبي البلاد.
وتزامن ذلك مع عملية فجر الحرية التي أطلقها الجيش الوطني السوري مطلع دجنبر الجاري، بهدف إجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين تل رفعت بمحافظة حلب وشمال شرق سوريا، وتمكّن من تحرير تل رفعت من إرهابيي تنظيم PKK/YPG.