إلى الداعين إلى إلغاء حكم الإعدام بمملكتنا الشريفة
هوية بريس – محمد بوقنطار
إسلامنا العظيم أعطى الحق لولي الدم في العفو عن القاتل، أو التأشير لولي الأمر أو من ينوب عنه من جهاز القضاء لتنفيذ القصاص العادل إعمالا لقاعدة النفس بالنفس…
وإن هذا الحق المسؤول لا يمتلك زمام تعطيله أحد كائنا من كان، وكل سطو باسم الحق في الحياة هاهنا هو انتصار للجلاد على حساب الضحية، وللغادر على حساب المغدور، وللمعتدي على حساب المعتدى عليه، وللقاتل على حساب المقتول، وهو انتهاك وسلب واغتصاب لحق المكلومين المحزونين من أهل الضحايا، في تنفيذ القصاص الذي يشفي صدورهم الجريحة، ويفتح لهم بابا من السلو والتعافي والنسيان.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يذيق هؤلاء المدافعين في شطط واعتساف مرارة ذلك الكأس من الحنظل الذي ذاق من مأساته كل من فقد بعلا أو زوجا أو أبا أو أخا أو ابنا، أو بنتا اغتصبه أو اغتصبها “ضبع بشري” ثم قام بخنق أنفاسهما البريئة وبعدها مشى باحثا عنهما، وبعد حين مشى مندسا بين المشيعين مؤبنا الجثمان يبكي بكاء التماسيح، بل أدلى بدلو الرأي وراء كاميرا وميكرفون الصحافة التي غطت أحداث جريمته النكراء الشنيعة…
وحينها فقط فباب عفوهم ودفاعهم عن من مسهم بنصب وعذاب في فلذة كبد أو رحم عصب مفتوح على مصرعيه أمامهم فليعفوا وليصفحوا كما يطيب لهم، وغير هذه الحالة فتدخلهم ظلم وعفوهم جور نعوذ بالله من الحور بعد الكور.