رغم الوعود المتكررة.. التأخر في إعادة إعمار مناطق زلزال الحوز يسائل الحكومة
هوية بريس-متابعات
وجَّه النائب البرلماني نبيل الدخش، سؤالا كتابيا إلى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، حول “التأخر المسجل في صرف الدفعات المخصصة لإعادة إيواء ضحايا زلزال 8 شتنبر”.
أفاد عضو الفريق الحركي بمجلس النواب أنه “بعد مرور أكثر من سنة على وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز في 8 شتنبر 2023، لا تزال العديد من المناطق المتضررة تعاني من تبعات هذه الكارثة الطبيعية، خاصة فيما يتعلق بإعادة بناء المنازل التي دمرت بالكامل”.
وأضاف الدخش أنه لى الرغم من الوعود الرسمية ببدء برنامج إعادة الإعمار بشكل سريع وفعال، إلا أن الواقع يشير إلى أن هناك بطءا كبيرا في تنفيذ هذا البرنامج، مما ترك العديد من الأسر في ظروف صعبة، خصوصا مع التحديات المناخية القاسية التي تواجهها في فصل الشتاء.
وأورد الدخش أن هذا التأخر في صرف الدفعات المخصصة لإعادة البناء يثير العديد من التساؤلات حول كيفية التعامل مع هذه الأزمة وآليات تنفيذ البرامج المخصصة لإعادة تأهيل المناطق المتضررة، في وقت يعاني فيه السكان من غياب الاستقرار، سواء في المجال السكني أو في خدمات الصحة والتعليم.
وفي هذا الصدد، ساءل الوزيرة المعنية عن الإجراءات العاجلة التي ستتخذها الحكومة لتسريع عملية صرف الدفعات المخصصة لإعادة بناء المنازل المتضررة، وعن خطوات معالجة الاختلالات الإدارية التي تعيق تنفيذ هذا البرنامج
استعرض فيه جملة مما وصفها بـ”الاختلالات” المرتبطة بتفعيل برنامج المساعدة وإعادة تأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز الذي ضرب المملكة شهر شتنبر من العام الماضي وأسفر عن نحو 3000 قتيل ودمارا هائلا في البنى التحتية.
يذكر أن صوت ضحايا زلزال الحوز صدح بشوارع العاصمة الرباط، وملأ صداه مبنى البرلمان، بالتزامن مع جلسة المسائلة الشهرية لرئيس الحكومة عزيز أخنوش بمجلس النواب الاثنين، مستنكرا إقصاء وحرمان العديد من الأسر من الدعم الموجه للمتضررين وما شهده هذا الملف من تلاعبات وخروقات وما يعيشه الضحايا من ظروف قاسية داخل الخيام البلاستيكية، وذلك في وقفة دعت إليها تنسيقية ضحايا زلزال الحوز.