تعديل المدونة.. “خبير تربوي” يوجه رسالة عاجلة للمُشرعين والمُصادِقين والمُصدِّقين!
هوية بريس – علي حنين
تفاعل الدكتور خالد البورقادي، الخبير التربوي والمدرب المعتمد في الإرشاد الأسري، مع ما جرى الكشف عنه رسميا من مقترحات مثيرة للجدل لتعديل مدونة الأسرة.
وقال الدكتور البورقادي، في تدوينة على حسابه الرسمي على فيسبوك ” الأسرة تتكون من رجل وامرأة، وأبناء، ووالدَيْن”.
وأوضح ذات المتحدث بأن ” كل تشريع أسري يُغلِّب طرفا على آخر كأنه يشرع لصراع مرتقب، نتائجه غير محمودة على صعيد الاستقرار المجتمعي، والأمن القومي للبلاد. ولكم في نتائج عملية الإحصاء عبرة: ضعف معدل الخصوبة، وما يتبعه من ضعف الفئة النشيطة داخل المجتمع، وتهديد المستقبل القريب للمجتمع!!! “.
وتساءل الخبير التربوي المغربي ” ألم يكن من الأولى والأجدى التريث بعض الوقت، وفتح نقاش مجتمعي حول مستقبل الأسرة على ضوء النتائج الخطيرة لعملية الإحصاء؟؟!”.
وأضاف ” لماذا التسرع في إخراج تشريع قد يسهم في تعميق هوة العزوف عن الزواج، وإذكاء الصراعات الأسرية، وتهديد البنية الديموغرافية النشيطة؟؟؟ ألا يستشعر هؤلاء المشرعون المتسرعون خطورة ما يقودون إليه المجتمع من ويلات وآفات ؟؟؟!!! “.
كما تساءل الدكتور البورقادي، خريج دار الحديث الحسنية، عن ” مدى حضور الفقه المالكي – أحد ثوابت البلاد كما نسمع دائما ـ في التشريع المرتقب”.
وبخصوص محاولة تمرير هذه التعديلات المثيرة للجدل باعتبارها صادرة عن “اجتهاد طيب”، طرح الدكتور البورقادي مجموعة من التساؤلات ” ما منطلقات هذا الاجتهاد؟ ما ضوابطه؟ هل هو اجتهاد مذهبي مالكي؟ أم مقتبس من مذاهب فقهية سنية اخرى أم هو تلفيقي؟ ما الباعث على هذا “الاجتهاد” في هذا الوقت بالذات؟ ما علاقته بالاتفاقيات الدولية، ما علاقته بسيداو؟؟”.
وختم الدكتور خالد البورقادي تدوينته قائلا ” ألا فاتقوا الله في هذا البلد، وهذا المجتمع، وشبابه، ونسائه، ورجاله، وأطفاله! ولا تكونوا معشر المشرعين والمصادقين والمصدقين كمن يخربون بيوتهم بأيديهم!”.