خصاص الأطباء بعدد من مستشفيات المملكة يواصل إحراج الحكومة

هوية بريس-متابعات
وجه رشيد المنصوري النائب البرلماني عن دائرة دمنات إقليم أزيلال، ملتمسا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول ما اسماه “الإقصاء” الذي طال المستشفى الإقليمي بأزيلال ومستشفى القرب بدمنات، من أي تعيينات تخص الأطباء الاختصاصيين. وقال إن القطاع الصحي بإقليم أزيلال، يعاني من النقص الكبير.
وطالب النائب البرلماني بضرورة تزويد الإقليم بالأطر الطبية المختصة، “لسد النقص الحاد الذي يعاني منه هذا القطاع الحيوي”. وشدد على أهمية تدارك “هذا الإقصاء الذي تعرض له الإقليم”، والعمل على تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، بما يحقق العدالة الصحية ويخفف من معاناتهم.
وفي سياق متصل، أكدت عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب نجوى ككوس، على الأهمية الكبيرة لأطباء النساء والتوليد لأنها لا تقتصر فقط على مرحلة الولادة في المستشفيات العمومية، مشيرة إلى أن الخصاص الموجود على مستوى المستشفيات العمومية غير موجود في القطاع الخاص.
وتأسفت ككوس في مداخلة لها خلال جلسة للأسئلة الشفوية، على حالات حية لنساء من فئات معوزة يقترضن ويبحثن عن محسنين للذهاب للمصحات الخاصة بسبب الخصاص والتعامل السيء للموارد البشرية بالمستشفيات العمومية.
وقدمت المتحدثة كمثال على ذلك مستشفى الهاروشي بالدار البيضاء، الذي اعتبرته لا يحمل من البروفيسور الهاروشي إلا الإسم، باعتباره كان وزيراً أعطى الكثير لقطاع الصحة وسمي المستشفى بإسمه ولذلك يجب أن يكون المستشفى مثالاً يقتدى به بين مستشفيات التوليد.
يذكر أن وزير الصحة أمين التهراوي سبق وأكد بمجلس النواب خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارته النقص المهول في الأطر الصحية بالعالم القروي، خاصة في الأطباء، وهو ما يسائل الحكومة عن مدى استفادة العالم القروي من الولوج للحق في الصحة.
وفي الوقت الذي أظهرت نتائج إحصاء 2024 أن عدد ساكنة الوسط القروي تبلغ أزيد من 13 مليونا و718 ألف نسمة، كشف وزير الصحة أن عدد الموارد البشرية المشتغلة في العالم القروي تبلغ 6630 مهنيا، من بينهم 950 طبيبا، و5540 ممرضا، و140 من الأطر التقنية والإدارية.
ويكشف عدد 950 طبيبا لحوالي 14 مليون ساكن بالعالم القروي، حجم الخصاص المهول والتفاوتات المجالية في توزيع الأطباء، والحرمان الذي يعانيه ساكنة القرى، التي تشكل حوالي 37 في المئة من مجموع عدد سكان المغرب.
وإذا كان عدد الأطباء الذي توصي به منظمة الصحة العالمية، يناهز 15 طبيبا لكل 10 آلاف نسمة، فإن المعدل الوطني يبلغ 7.1، وهو المعدل الذي ينحدر إلى 0.69 طبيبا لكل 10 آلاف نسمة بالوسط القروي.



