الوزراء في ضيافة العلماء.. جامعي: مبادرة المجلس العلمي الأعلى جد إيجابية

هوية بريس-متابعات

قال أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس، رضوان اعميمي، أن “النقاش الذي يقوده المجلس العلمي الأعلى والذي أشرك من خلاله سياسيين وممثلين لمؤسسات الدولة جد إيجابي خاصة إذا تمخضت عنه توصيات عملية وجريئة”.

وتابع اعميمي في منشور له “النقاش يخوض في ثنائية الأخلاقي من جهة والسياسي/الاقتصادي/الاجتماعي من جهة أخرى، ويظهر من خلاله أنه مهما تعددت المبادرات والإصلاحات والتشريعات، إذا لم تراعي الأبعاد الأخلاقية في الفعل ورد الفعل فإنها تدور في حلقة مفرغة، ولعل هذا الجانب القيمي والأخلاقي مرتبط بالفرد كما بالمؤسسات العامة والخاصة التي تستشعر حاجة غير مادية بالضرورة في العمل والسلوك.
إنها الحاجة فعلا لنظام أخلاقي لا يقتصر على الخطاب فقط ولا على وصاية جهة معينة ولكنه نظام ينتصر للتنشئة الاجتماعية والدينية السليمة التي تنتصر بدورها لمبادئ إنسانية سامية من قبيل المساواة والعدل والكرامة والإخلاص في العمل”.

وأكد الأستاذ الجامعي “إنها مسؤولية لا يمكن بلوغها بالتشريعات والتقنين والتنظيم فحسب، فالأخلاق هي من توجه القانون وليس العكس، وهي أداة للردع الداخلي كما يؤكد فلاسفة القانون”.

وأورد المتحدث ذاته “لذلك مهما تطور المجتمع فإن صحته أو علته تكمن في الارتباط والتفكك بين الأخلاق والقانون ، بين التربية والتنشئة من جهة والقدرة على الإدارة من جهة أخرى..
كم نحن في حاجة اليوم لمثل هذه النقاشات داخل مجتمعنا فهي في جميع الأحوال تحجب كل نقاش تافه وفراغ قاتل، وتخلق التدافع الحقيقي والمفيد لمحاصرة كل ظاهرة سلبية فيه، سواء كانت خطابا، أو سلوكا ، أو غيره”.

وخلص “فقد يكون المنظور السياسي أو الأيديولوجي حاضرا في هذا النوع من النقاش أكيد، ولكنه لا يفسد للود قضية طالما أنه يعي ويستحضر مخاطر إغفال هذا النوع من النقاش العمومي وتداعياته السلبية على جميع الأصعدة”.