“خطة تسديد التبليغ”.. هذا موضوع “الخطبة الموحدة” ليوم غد الجمعة

13 فبراير 2025 22:46

هوية بريس – متابعة

خصص المجلس العلمي الأعلى ضمن “خطة تسديد التبليغ” خطبة منبرية موحدة في موضوع: «آثار الغفلة على القلب، أسبابها وطُرق علاجها» ليوم غد الجمعة 15 شعبان 1446هـ، الموافق لـ: 14 فبراير 2025م.

الخطبة الأولى

الحمد لله العليم الخبير، المنزَّه عن الغفلة والنِّسيان، نحمده سبحانه وتعالى، ونستعينه ونستغفره، ونتوب إليه ممَّا أسررنا أو أعلنا، وممَّا تعمدنا أو أخطأنا. ونشهد أنَّه الله الذي لا إله إلا هو، ونشهد أنَّ سيِّدنا محمداً عبده ورسوله، ومصطفاه وخليله، أعلم النَّاس به وأتقاهم وأخشاهم له، صلى الله وسلم عليه صلاةً وسلاماً دائمين ما دامت السَّماوات والأرض، وعلى آله الطَّيبين الأطهار، وأصحابه الميامين الأخيار، ومن تبعهم وسلك نهجهم القويم إلى يوم الدِّين في دار القرار.

أمَّا بعد، أيها الإخوة المؤمنون، إنَّ من أهداف “خطة تسديد التَّبليغ” نصح النَّاس بما جاء في الكتاب والسُّنة، ومعالجة القلوب وتغذيتها بقوت الإيمان، وحثِّها على التحلي بصالح الأعمال في كلِّ الأحيان، وعلى رأس هذه الأعمال: أداء العبادات بثمراتها النَّافعة للعبد في نفسه، والمتعدية إلى محيطه، لأنَّه قد تَعرِض للعبد عوائق تحولُ بينه وبين ما وقَر في قلبه، وبين أفعاله الصَّادرة عن جوارحه، ومنها: مرض الغفلة، الغفلة عن الله تعالى، وعن شكر نعمه التي يتقلَّبُ فيها الإنسان بلا انقطاع، غفلةٌ تنسي العبد حقيقة وجوده وعبوديته لله تعالى، وإعمار الحياة بالعمل الصَّالح، والنَّفع العميم إزاء النَّفس والغير.

عباد الله؛ إنَّ آفة غفلة القُلوب لها آثار خطيرة على الفرد والجماعة، وعلى رأس هذه الآثار:

أولاً: الاتِّصاف بالكبر وظُلم العباد، فالغافل يبطر الحقَّ، ويغمط النَّاس، لما روى مسلم في صحيحه عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النَّبي ﷺ قال: “لا يدخل الجنَّة من كان في قلبه مثقال ذرَّةٍ من كِبْر”. فقال رجل: يا رسول الله، إنَّ الرجل يحبُّ أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة؟ فقال: “إنَّ الله جميلٌ يحبُّ الجمال، الكبر بطَر الحقِّ وغمْط النَّاس“.

أي ردَّ الحقِّ واحتقارُ النَّاس.

ثانياً: الانسياق مع الهوى ووساوس الشَّيطان، فعند الغفلة يكون الإنسان متَّبعاً لهواه، مُستسلماً لوساوس الشَّيطان، التي تسوقُه إلى سُوء الظَّن بالله تعالى وبالنَّاس، وشغل نفسه بما لا يعنيها، بينما النَّجاةُ في أن يهتمَّ كلُّ شخص بعيوبه، كما قال النَّبي ﷺ: “من حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه“.

وقوله ﷺ: “الكيِّسُ من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجزُ من أتبع نفسه هواها وتمنَّى على الله“.

قال الشَّاعر:

إذا سَاء فعلُ المَرء سَاءت ظُنونُهُ ۞۞ وصَدَّق ما يَعتادُهُ مِن تَوَهُّم.

تتمة الخطبة كاملة هنا.

خطبة منبرية: آثار الغفلة على القلب، أسبابها وطُرق علاجها

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
20°
19°
السبت
19°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة