الحداثيون المغاربة ومدونة الأسرة بين الخصوصية ومنطق الاستبداد

هوية بريس – متابعة

تحت وسم “الحداثيون المغاربة ومدونة الأسرة بين الخصوصية ومنطق الاستبداد“، كتب الدكتور رشيد بنكيران “لو اقتدى الحداثيون المغاربة، باعتبارهم أقلية، بنظرائهم من اليهود المغاربة وسعوا إلى المطالبة بمدونة أسرة خاصة بهم، لكان لمطلبهم وجاهة وسند منطقي”.

أما أن يسعوا إلى فرض رؤيتهم، وهم قلة قليلة، على الأغلبية الساحقة المسلمة، حسب بنكيران “فهذا منطق الاستبداد واستئصال الآخر وعدم الاعتراف به وإشعال نار الفتنة”.

وفي منشور آخر بعنوان “مدونة الأسرة تعدم الأب“، كتب أستاذ الفقه وأصوله “حرمت مدونة الأسرة لعام 2004 الأب من حقه في إبداء رأيه بشأن من يتزوج ابنته ويدخل إلى بيته، رغم أن تداعيات هذا القرار قد تنعكس عليه مستقبلا”.

كما أشار بنكيران إلى أنه “في حال وقوع الطلاق -الذي تسعى المدونة الجديدة إلى إمكانية إجرائه في المقاطعة بعد الاتفاق- قد يجد الأب نفسه مسؤولا عن تبعات زواج لم يكن له رأي فيه من البداية”.

كما أكد على أن الأمر لا يقتصر “على احتضان ابنته المطلقة فحسب، بل قد يمتد ليشمل تحمل أعباء أحفاده من صهر لم تتح له الفرصة حتى لمصافحته يوما”.