“لقاء غير رسمي” لزعماء عرب.. والسعودية تكشف قائمة الحاضرين

هوية بريس – متابعات

تستضيف السعودية، يوم الجمعة، لقاءً أخوياً غير رسمي يجمع بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وأكدت وكالة الأنباء السعودية (واس)، الخميس، أن هذا الاجتماع يأتي في إطار اللقاءات الدورية الودية التي اعتاد القادة العرب على عقدها منذ سنوات.

🇪🇬 السيسي يغادر مدريد متوجهاً إلى الرياض

من جهتها، أعلنت الرئاسة المصرية، في بيان رسمي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اختتم زيارته للعاصمة الإسبانية مدريد، حيث أجرى مباحثات ثنائية، قبل التوجه مباشرة إلى الرياض.

وتشير تقارير إلى أن ملف إعمار غزة سيكون من أبرز محاور النقاش، خاصة في ظل الحديث عن مقترح أمريكي مثير للجدل يقضي بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول عربية مجاورة، مثل مصر والأردن، وهو ما رفضته القاهرة وعمان بشدة.

💰 خطة عربية لإعمار غزة بقيمة 20 مليار دولار

بحسب مصادر أمنية مصرية، من المتوقع أن يناقش القادة العرب خلال الاجتماع خطة عربية موسعة لإعادة إعمار غزة، والتي قد تتضمن مساهمات مالية تصل إلى 20 مليار دولار، بمشاركة دول الخليج، في محاولة لإيجاد حل شامل لإعادة تأهيل القطاع بعد 15 شهراً من العدوان الصهيوني الهمجي.

ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن السعودية، مصر، الأردن، الإمارات، وقطر ستبحث تفاصيل الخطة في الرياض قبل عرضها في قمة عربية طارئة، من المقرر عقدها في القاهرة يوم 4 مارس.

🚨 رفض عربي لخطة التهجير الأمريكية

تأتي هذه التحركات العربية في سياق رفض واسع للمقترح الأمريكي القاضي بإفراغ قطاع غزة من سكانه وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، تحت إشراف دولي.

وقد أثار هذا الطرح استياءً كبيرًا بين الزعماء العرب، الذين أكدوا أن أي خطة لا تحترم سيادة الفلسطينيين واستقرار المنطقة لن تحظى بأي قبول.

🛠️ معالم الخطة العربية لإعمار غزة

وفقًا لمصادر دبلوماسية، فإن الخطة العربية المطروحة تتضمن:

* تشكيل لجنة فلسطينية للإشراف على حكم غزة دون مشاركة حركة حماس.

* مشاركة دولية واسعة في عملية إعادة الإعمار، دون المساس بحقوق السكان.

* تنفيذ خطة إعادة الإعمار على مدى ثلاث سنوات، بميزانية تصل إلى 20 مليار دولار.

في هذا السياق، أعلن مجلس الوزراء الفلسطيني، الثلاثاء، أن المرحلة الأولى من الخطة تمتد على ثلاث سنوات، مؤكدًا أهمية حشد الدعم المالي والسياسي لضمان نجاح المبادرة.

🛑 الكيان الصهيوني يترقب ويحذر

وفي تعليق على التقارير المتداولة حول المقترح العربي، صرّح وزير الخارجية الصهيوني جدعون ساعر بأن بلاده ستدرس تفاصيل الخطة عند طرحها رسميًا، لكنه شدد على أن أي مبادرة تتضمن استمرار حكم حماس في غزة لن تكون مقبولة لدى الكيان الصهيوني.

🔍 ماذا بعد اجتماع الرياض؟

يبقى الاجتماع العربي غير الرسمي في الرياض محطة محورية لتنسيق المواقف العربية، قبل التوجه إلى القمة الطارئة في القاهرة.

ومع تزايد الضغوط الدولية لإيجاد حل مستدام للوضع في غزة، يترقب العالم نتائج هذا الاجتماع الذي قد يشكل نقطة تحول في التعامل العربي مع الأزمة الفلسطينية.