وزير الصحة الأميركي ينقلب على نفسه بشأن التلقيح ضد “بوحمرون”

هوية بريس – متابعات
دعا وزير الصحة الأمريكي، روبرت كينيدي جونيور، المعروف بمواقفه المشككة في اللقاحات، إلى التطعيم ضد الحصبة (بوحمرون)، وذلك في ظل انتشار الوباء في جنوب غرب البلاد.
يأتي هذا التغيير في موقفه بعد تسجيل أول وفاة بسبب المرض منذ عقد، حيث توفي طفل غير ملقّح في ولاية تكساس نهاية فبراير.
🔹 تصريحات متناقضة حول اللقاح
روبرت كينيدي جونيور، الذي تم تعيينه مؤخرًا وزيرًا للصحة، كان قد أدلى في السابق بتصريحات مثيرة للجدل حول سلامة لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، حيث قلّل من خطورة المرض واعتبر أن تفشيه ليس أمرًا غير عادي.
إلا أنه كتب في مقال نشرته محطة “فوكس نيوز” مؤخرًا أنه “يشعر بقلق عميق إزاء انتشار الحصبة حاليًا”.
🔹 دعم المناعة الجماعية
في مقاله، شدد كينيدي على أهمية اللقاحات، قائلًا إنها “لا تحمي الأطفال من الحصبة فحسب، بل تساهم أيضًا في تعزيز المناعة الجماعية، مما يساعد في حماية الأشخاص غير القادرين على تلقي اللقاح لأسباب طبية”.
لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن “الحصول على اللقاح هو قرار شخصي”، داعيًا الأهالي إلى استشارة المختصين لفهم الخيارات المتاحة بشأن لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية.
🔹 دعم السلطات الصحية
وأكد الوزير أنه طلب من الوكالة الصحية الفيدرالية، بما في ذلك المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، تقديم الدعم للسلطات الصحية في تكساس لمواجهة تفشي الحصبة.
لكن هذه الجهود تأتي في ظل خفض أعداد الموظفين في الوكالة كجزء من الإصلاحات الشاملة التي ينفذها الرئيس دونالد ترامب في الحكومة الفيدرالية.
🔹 انتشار متزايد للمعلومات المضللة
حتى نهاية فبراير، سجلت الولايات المتحدة أكثر من 160 إصابة بالحصبة، معظمها في شرق تكساس، وفق بيانات CDC.
وقد أدى انتشار المعلومات المضللة إلى انخفاض معدلات التطعيم في البلاد، مما زاد من مخاطر تفشي الأمراض المعدية.
من جانبه، أكد كينيدي أن العاملين في القطاع الصحي والمسؤولين عن الصحة العامة عليهم مسؤولية “ضمان نشر معلومات دقيقة حول سلامة اللقاحات وفعاليتها”، بالإضافة إلى تسهيل وصولها لكل من يرغب في تلقيها.
كما رفض الانتقادات التي تتهمه بمناهضة اللقاحات، معتبرًا أن تصريحاته السابقة أسيء تفسيرها، مشددًا على أنه يدعو إلى سياسات “منطقية” بشأن التطعيم.



