ترامب والمغرب و”مسيرة خضراء جديدة”.. ألباريس يخرج عن صمته

هوية بريس – متابعات
أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن العلاقات الوثيقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمغرب لن تؤثر على وضع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.
جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية على قناة “تيليسينكو”، حيث شدد على أن “المغرب بلد صديق وشريك استراتيجي، بينما تعتبر الولايات المتحدة الحليف الطبيعي لدول أوروبا”.
🔄 تطورات دبلوماسية وإجراءات لتعزيز التعاون
زعم ألباريس أن المدينتين المحتلتين “متكاملتان بشكل مثالي داخل إسبانيا”، مشيرًا إلى إعادة فتح مكتب الجمارك في مليلية، وإحداث مكتب جديد في سبتة، في إطار الاتفاقيات الثنائية بين مدريد والرباط.
كما لفت إلى التعاون الوثيق بين البلدين في مكافحة الهجرة غير النظامية والإرهاب، مشيدًا بالنتائج التجارية القياسية بين البلدين، والتي بلغت 25 مليار يورو.
🌎 هواجس إسبانية..
تأتي تصريحات ألباريس ردًا على المخاوف التي أثارتها وسائل إعلام إسبانية حول إمكانية اعتراف ترامب بمغربية سبتة ومليلية، على غرار اعترافه بمغربية الصحراء سنة 2020.
ووفقًا لجريدة “إسبانيول”، فإن هذه المخاوف وصلت إلى الأوساط العسكرية والأمنية الإسبانية، حيث حذرت تقارير من سيناريو محتمل لتنظيم “مسيرة خضراء جديدة” لاستعادة المدينتين.
🌐 غياب المدينتين عن مظلة الناتو..
وأشارت الصحيفة إلى أن المغرب يعمل على تعزيز شراكته العسكرية مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى اللقاءات المتزايدة بين القادة العسكريين من البلدين، من بينها اجتماع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال كيو براون، والمفتش العام للقوات المسلحة المغربية محمد بريظ.
وفي هذا السياق، أكدت “إسبانيول” أن خبراء أمنيين إسبان يعتبرون أن غياب المدينتين عن المظلة الدفاعية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) يمثل نقطة ضعف استراتيجية، ما قد يزيد من احتمالات تصعيد الوضع في المستقبل.
🎤 ترامب وإسبانيا..
في المقابل، رصدت الصحيفة تدهور العلاقات بين ترامب وإسبانيا، حيث انتقد الإنفاق الدفاعي لمدريد وهدد بفرض رسوم جمركية تصل إلى 100٪ على وارداتها.
كما ألغى الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض باللغة الإسبانية واستبعد إسبانيا من أولوياته الدبلوماسية.
وأوضحت أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يولي أهمية كبرى لتعزيز العلاقات مع المغرب، وهو ما أكدته محادثاته مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، حيث جدد الطرفان التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
🌟 تقييم استراتيجي..
في سياق متصل، أوردت الصحيفة تقريرًا صادراً عن المركز الأعلى لدراسات الدفاع الوطني الإسباني (Ceseden) سنة 2023، والذي اعتبر أن الولايات المتحدة ترى المغرب شريكًا إقليميًا أكثر أهمية من إسبانيا في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وتشير هذه التطورات إلى إمكانية تعزيز المغرب لموقعه الاستراتيجي، وسط مخاوف إسبانية متزايدة من احتمالية إعادة ترتيب الأولويات الدبلوماسية والعسكرية الأمريكية في المنطقة.



