سوريا.. “الشرع” يستقبل وفدا من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (صور)

هوية بريس – وكالات

استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم الأربعاء في العاصمة دمشق، وفدًا من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في إطار تعزيز الحوار والتقارب بين مختلف الأطراف السورية.

🔹 ترحيب بالاتفاق بين الحكومة السورية و”قسد”

أكد علي القره داغي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على أهمية وحدة سوريا تحت مظلة العدل والمساواة بين جميع مكوناتها.

وأشار إلى أن الاتفاق المبرم بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) يشكل “خطوة محورية نحو الاستقرار”.

وفي منشور عبر حسابه على منصة “إكس”، قال القره داغي:

“أرحب بقوة بالاتفاق الذي تم بين الحكومة السورية وقسد، والذي ينص على دمجها ضمن مؤسسات الدولة، مما يعزز السلم الأهلي ويحقق الأمن والاستقرار، لبناء دولة قوية متماسكة تقوم على الحقوق والحريات المسؤولة”.

كما أعرب عن أمله في توحد جميع مكونات الشعب السوري للمساهمة في بناء سوريا مزدهرة اقتصادياً واجتماعياً.

🔹 تفاصيل الاتفاق بين الحكومة السورية و”قسد”

وفي بيان رسمي صادر عن رئاسة الجمهورية السورية مساء الإثنين 10 مارس 2025، أعلنت الحكومة السورية التوصل إلى اتفاق شامل مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، يهدف إلى توحيد المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال وشرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة.

📜 أبرز بنود الاتفاق:

✅ التمثيل السياسي العادل: ضمان مشاركة جميع السوريين في العملية السياسية والمؤسسات الحكومية وفقًا للكفاءة، بغض النظر عن الخلفية العرقية أو الدينية.

✅ الاعتراف بالمجتمع الكردي: التأكيد على أن الأكراد جزء أصيل من النسيج السوري، وضمان كافة حقوقهم الدستورية.

✅ وقف إطلاق النار: التزام كافة الأطراف بوقف العمليات العسكرية في جميع أنحاء البلاد.

✅ إعادة هيكلة المؤسسات: دمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة، بما يشمل المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز.

✅ عودة المهجرين: تسهيل عودة اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم مع توفير الحماية لهم.

✅ مكافحة التهديدات الأمنية: التعاون في محاربة الجماعات المسلحة المتبقية، وعلى رأسها فلول نظام الأسد، وتعزيز الاستقرار الداخلي.

✅ رفض أي مخططات للتقسيم: تعزيز التعايش السلمي بين جميع المكونات السورية والتصدي لخطاب الكراهية.

✅ تنفيذ الاتفاق خلال 2025: العمل على تطبيق جميع البنود من خلال اللجان التنفيذية، على أن يكتمل التنفيذ قبل نهاية العام الجاري.

🔹 خطوة نحو مستقبل أكثر استقرارًا

يُعتبر هذا الاتفاق نقلة نوعية في المشهد السوري، حيث يعكس رغبة متبادلة بين الحكومة السورية و”قسد” في تجاوز الخلافات السابقة والعمل معًا للحفاظ على وحدة البلاد.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تسهم في تقليص التوترات الداخلية وتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها سوريا بعد أكثر من عقد من الصراع.