هاليفي في تسجيلات مسرّبة: لا أملك سوى الإشادة بحماس!

هوية بريس – وكالات

كشفت تسجيلات صوتية مسرّبة لرئيس أركان الجيش الصهيوني السابق هرتسي هاليفي عن إشادته بما وصفه بـ”الخداع” الذي مارسته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل تنفيذ هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023.

ووفقًا لما نشرته إذاعة جيش الاحتلال اليوم الأحد، قال هاليفي: “ليس لديّ خيار سوى الإشادة بحماس على الخداع الذي مارسته ضدنا قبل السابع من أكتوبر”.

وأضاف موضحًا: “لقد استخدموا أعمال الشغب والانشغال بالجانب الإنساني لتخديرنا والاستعداد للهجوم، ونجحوا في ذلك”، في إشارة إلى الاحتجاجات الفلسطينية التي شهدتها المناطق القريبة من السياج الفاصل بين قطاع غزة والكيان الغاصب خلال السنوات الماضية.

• هاليفي يعترف: لم نتوقع حجم الهجوم

اعترف هاليفي، الذي غادر منصبه رسميًا في 6 مارس الجاري ليحل محله إيال زامير، بأن جيش الاحتلال لم يكن يتوقع حجم الهجوم الذي نفذته حماس.

وقال: “في جميع التدريبات والمناقشات التي أجريناها، لم نعتقد أن 5% مما حدث في السابع من أكتوبر يمكن أن يحدث”.

يأتي هذا الاعتراف ليؤكد حجم الإخفاق المخابراتي والعسكري الصهيوني في التعامل مع تحركات المقاومة الفلسطينية قبل الهجوم، وهو ما اعتبره مسؤولون صهاينة أكبر فشل استخباراتي وعسكري في تاريخ الكيان الغاصب.

• استقالة هاليفي وتحمله المسؤولية

وفي يناير الماضي، أعلن هرتسي هاليفي استقالته من منصبه، متحملًا المسؤولية عن الإخفاق في التصدي لهجوم السابع من أكتوبر.

وجاءت مغادرته رسميًا بعد أكثر من خمسة أشهر على العملية التي نفذتها حماس، وأسفرت عن مقتل وأسر عدد من الصهاينة، ردًا على ما وصفته الحركة بـ “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”.

• العدوان على غزة مستمر بدعم أمريكي مطلق

منذ السابع من أكتوبر 2023، يشن الكيان الصهيوني الغاشم، بدعم أمريكي مطلق، عدوانًا داميًا على قطاع غزة، تسبب في سقوط أكثر من 160 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

ويواجه الكيان الصهيوني اتهامات دولية بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، وسط دعم غير مشروط من الولايات المتحدة الأمريكية.