ماذا وراء الفرجة والمتعة؟.. 04 أفكار مدمرة تدخل بيوت المغاربة بلا استئذان!

19 مارس 2025 19:08

هوية بريس – علي حنين

ما زال ما يسمى بـ”المسلسلات الرمضانية” يثير جدلاً واسعًا بسبب المضامين الخطيرة التي تتفن في الترويج لها وبثها بين الناس في شهر رمضان المبارك، والتي يرى كثير من المتابعين والخبراء أنها تهدف إلى تطبيع المجتمع مع أفكار دخيلة وخطيرة تتعارض مع القيم الإسلامية والتقاليد الأصيلة للشعب المغربي.



وفي هذا السياق، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي منشور يتضمن تحذيرات من أربع أفكار رئيسية يتم تمريرها بشكل متكرر في الأعمال الدرامية، دون تقديم أي انتقاد لها، ما يجعلها تبدو وكأنها أمر طبيعي لا يسع المواطن المغربي إلا أن يقبل به ويسلم بوجوده.

1. المساكنة.. تطبيع غير مباشر

تتناول العديد من المسلسلات فكرة المساكنة، حيث يسكن شاب وفتاة معًا قبل الزواج، سواء في إطار علاقة عاطفية أو حتى بدعوى الصداقة.

يتم تقديم هذه الفكرة على أنها أمر عادي ولا تستوجب أي استنكار من الشخصيات داخل العمل الدرامي، ما يساهم في تطبيعها لدى المشاهدين، خاصة الشباب والمراهقين.

2. الخيانة تُقابل بالخيانة!

تعتمد بعض المسلسلات على تمرير فكرة الخيانة بالخيانة، حيث يتم تصوير خيانة الرجل على أنها مبرر لخيانة المرأة، وفي النهاية يتحول الجميع إلى أبطال في حفلة اعتذارات، بما في ذلك الزوج الذي يتقبل خيانة زوجته تحت مبرر “التعويض العادل“!

مثل هذه الطروحات تساهم في تغيير نظرة المجتمع للخيانة، وتحاول تطبيعها كأمر يمكن التساهل معه.

3. العلاقات العابرة.. تبرير غير مبرر

أصبحت العلاقات العابرة محورًا متكررًا في الدراما، حيث يتم تصوير المشاهد التي تجمع بين شخصين في لحظة عاطفية مؤقتة وكأنها أمر طبيعي لا يحمل أي تبعات أخلاقية أو اجتماعية.

في أحد المشاهد النمطية، قد يقول الرجل بعد علاقة ليلة واحدة: “أتمنى ألا تفسري هذه الليلة خطأ“، فترد المرأة: “طبعًا، عادي!“، وكأن مثل هذه العلاقات المستقذرة عرفا والمجرمة شرعا وقانونا لا تؤثر على الطرفين ولا تحمل أي مسؤولية.

4. تغييب الأسرة والأبوة

تُظهر المسلسلات الشخصيات النسائية وكأنهن يعشن في عزلة تامة عن أسرهن، حيث يتم تصوير الفتاة وهي تخوض علاقات حب وتتخذ قرارات مصيرية دون أي وجود للأب أو الأخ.

وفي بعض الحالات، يتم تقديم الأب كشخص ظالم أو عدو، مما يعزز صورة سلبية عن دور الأسرة في حياة الأفراد.

  • مخاطر غير مرئية.. وتأثيرات بعيدة المدى

لا يقتصر الأمر على الأفكار السابقة، بل تمتد بعض المسلسلات إلى تقديم مشاهد شرب الخمر وكأنه أمر طبيعي، حتى في شهر رمضان، دون أي إشارة إلى أن هذا السلوك محرم شرعا، وتترتب عنه عواقب صحية واجتماعية وأمنية خطيرة جدا.

ويؤكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن تكرار هذه المشاهد يسهم في جعلها مقبولة لدى المشاهد، دون إدراك التأثير التراكمي لمثل هذه المضامين على مواقف الفرد والمجتمع من مثل هذه الفواحش والمنكرات.

  • ختامًا.. وعي المشاهد هو الحل

من الواضح أن أغلب الأعمال الدرامية لا تُقدم مجرد ترفيه بريء، بل تحمل رسائل خفية تساهم في إعادة تشكيل المفاهيم الدينية والاجتماعية تدريجيًا. لذا، فإن الوعي الإعلامي والتعامل النقدي مع المحتوى التلفزيوني وانتقاء ما يصلح لأبنائنا وأسرنا أصبح ضرورة ملحة لتجنب التأثر السلبي بهذه المضامين المدمرة للدين والأخلاق والقيم.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. إلى جانب التطبيع مع سلوكيات حمل السلاح الأبيض والعنف في المجتمع المغربي، ونقل صور غير نمطية في الأعراف المغربية من الدراما المصرية.

التعليق


حالة الطقس
19°
19°
السبت
19°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة