بعد تقرير الأعلى للتربية والتكوين.. فاعل تربوي: مشروع مدارس الريادة يواجه “نهاية مبكرة”

25 مارس 2025 13:32
تلاميذ مغاربة داخل ساحة مؤسسة تعليمية أثناء فترة الاستراحة

هوية بريس-متابعات

قال الفاعل التربوي، الأستاذ عبد الوهاب السحيمي “يبدو أن هناك تساؤلات جدية حول مستقبل مشروع “المدرسة الرائدة”، خاصة بعد إصدار تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي الذي تجاهل المشروع بشكل كامل وركز على “المدرسة الجديدة” المستمدة من الرؤية الاستراتيجية والقانون الإطار. صحيح أن المجلس الأعلى للتربية مؤسسة استشارية غير ملزمة للحكومة، لكن تحويل الرؤية الاستراتيجية إلى قانون إطار بأمر ملكي يضفي عليها قوة إلزامية”.

وتابع السحيمي ضمن منشور له “يشير تقرير المجلس إلى أن المدرسة الجديدة هي المشروع المعتمد في الوثائق الرسمية، متجاهلا المدرسة الرائدة التي يواجه تعميمها تحديات كبيرة حسب تقرير آخر صادر عن نفس المجلس. إضافة إلى ذلك، سلط تقرير صادر عن اللجنة الوطنية للتقييم التابعة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين الضوء على جملة من التحديات التي تواجه مشروع ‘المدرسة الرائدة’ وتعيق انتشاره على نطاق واسع في المغرب. ومن بين هذه الصعوبات، يبرز بشكل خاص النقص الكبير في التأطير التربوي، لا سيما في المناطق القروية والنائية التي تتطلب زيارات منتظمة من المفتشين لتقييم سير العمل”.

وأكد الفاعل التربوي ذاته “كما أن ضعف البنية التحتية الأساسية، كنقص الكهرباء والإنترنت في بعض المدارس، يعيق استفادتها من الابتكارات التربوية التي يسعى المشروع لترسيخها. علاوة على ذلك، يشير المجلس الأعلى إلى أن اعتماد معيار التطوع في اختيار المدارس التجريبية أقصى العديد من مدارس المناطق القروية التي تعاني من تحديات اجتماعية واقتصادية أكبر. كما يلاحظ التقرير أن النموذج التربوي الحالي يركز بشكل كبير على تطوير المعارف الأساسية، مهملا جوانب أخرى حيوية مثل التفكير النقدي والإبداع. وبالنظر إلى إعفاء المسؤولين الذين قادوا مشروع ‘المدرسة الرائدة’، وعلى رأسهم السيد شكيب بنموسى وفريقه، بالإضافة إلى التراجع عن صرف المنح السنوية وتحويلها إلى دفعة واحدة، يمكن الاستنتاج بأن هذا المشروع يواجه نهاية مبكرة”.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
17°
19°
السبت
19°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة