بعد جدل واسع.. “الأوقاف المصرية” توضح موقفها من لعب الأطفال في المساجد (فيديو)

02 أبريل 2025 20:45

هوية بريس – وكالات

أصدرت وزارة الأوقاف المصرية بيانًا رسميًا توضح فيه موقفها من تواجد الأطفال في المساجد، وذلك عقب انتشار واسع لمقطع فيديو يظهر فيه أحد الأئمة وهو يلهو مع مجموعة من الأطفال داخل المسجد باستخدام بالونة، مما أثار تباينًا في ردود الفعل بين مؤيد يرى أن الأمر يعزز ارتباط الأطفال بالمسجد، ومعارض يعتبره مساسًا بحرمة بيوت الله.



📌 الأوقاف: المساجد بيئة رحبة للكبار والصغار

أكدت وزارة الأوقاف في بيانها أن تشجيع الأطفال على التردد على المساجد أمر إيجابي، مشيرة إلى أن المساجد هي بيوت الله، وتهدف إلى غرس السكينة والهداية في نفوس روادها، ومن رحمة الإسلام أنه جعلها حاضنة للصغار والكبار من الجنسين لتعزيز علاقتهم بها منذ الصغر.

📌 أدلة على تسامح الإسلام مع الأطفال في المساجد

استشهد البيان بعدد من الأحاديث النبوية التي تعكس سماحة الإسلام في التعامل مع الأطفال داخل المساجد، ومنها:

🔸حديث أبي قتادة : “رأيت النبي ﷺ يصلي بالناس وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه، فإذا ركع وضعها، وإذا قام حملها”، مما يدل على أن وجود الأطفال في المسجد لا يتعارض مع قدسيته.

🔸حديث شداد بن الهاد: خرج علينا رسول الله في إحدى صلاتي العشاء وهو حامل حسنا أو حسينا، فتقدم النبي فوضعه، ثم كبر للصلاة، فسجد وأطال السجود”، مما يبرز رحمته بالصغار وتقبله لوجودهم داخل المسجد.

🔸حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه:” كان رسول الله يخطبنا إذ جاء الحسن والحسين، عليهما قميصان أحمران يعثران، فنزل رسول الله من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه”، وهذا الموقف، وفق وزارة الأوقاف، يؤكد أن وجود الأطفال في المسجد كان أمرًا مألوفًا -بل محببًا- في عهد سيدنا النبي، وهو لا يتعارض مع الوقار، بل يعبر عن رحمة النبي بهم.

🔸حديث عائشة رضي الله عنها: “رأيت النبي ﷺ يسترني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد”، مما يشير إلى أن بعض أشكال اللعب كانت مسموحة داخل المسجد طالما أنها لا تمس بقدسيته ولا تؤثر في خشوع المصلين.

📌 الأوقاف: اللعب في المسجد ممكن بشروط

شددت وزارة الأوقاف على أن مراعاة قدسية المسجد أمر ضروري، وأوضحت أن اللعب والملاطفة داخل المسجد يجب أن تكون وفق ضوابط شرعية، مع مراعاة النقاط التالية:

عدم إزعاج المصلين أو التأثير على خشوعهم.

احترام قدسية المسجد وعدم إحداث ضرر بمحتوياته.

إشراف الكبار على الأطفال داخل المسجد لتوجيههم نحو السلوكيات السليمة.

اختيار الأوقات المناسبة للعب بحيث لا يتعارض مع الصلوات أو الدروس الدينية.

📌 الأوقاف تدعو إلى تنشئة الأطفال على حب المساجد

أكدت الوزارة أن غرس حب المساجد في نفوس الأطفال لا يجب أن يقتصر على التلقين فقط، بل يجب أن يتم من خلال التوجيه السليم، والتربية بالقدوة، والتفاعل الإيجابي معهم داخل المساجد، حتى يصبحوا أكثر ارتباطًا بها.

وفي ختام البيان، أوضحت الوزارة أنه لا مانع من ملاعبة الأطفال داخل المسجد، ما دام ذلك يتم وفق الضوابط الشرعية التي تحترم قدسية المكان، مشددة على ضرورة تحقيق التوازن بين قدسية المسجد وحاجة الأطفال إلى الحركة واللعب.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
20°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة