حملة لمطالبة محرك البحث “غوغل” بتسمية فلسطين بخرائطه
هوية بريس – وكالات
قبل خمسة أشهر، أطلق نشطاء عريضة على الإنترنت تطالب غوغل بوضع اسم فلسطين على خرائطها، وحتى اللحظة حصدت العريضة أكثر من 293 ألف توقيع، لكن هذه المطالب تصاعدت مؤخرا بعدما أصدر “منتدى الإعلاميين الفلسطينيين” بيانا بالثالث من هذا الشهر أدان فيه ما وصفها “جريمة” غوغل بـ”حذف اسم فلسطين” من خرائطها، وطالبها بالتراجع عن هذا القرار والاعتذار للشعب الفلسطيني.
وقال البيان إن محرك البحث غوغل تعمد في الـ25 من يوليوز الماضي إزالة اسم فلسطين وحذفها نهائيا من جميع الخرائط الخاصة التابعة للشركة، واستبدلها من قبل مبرمجي غوغل بـ”إسرائيل”.
لكن غوغل من جهتها أكدت -في رسالة لموقع مشابل المعني بشؤون التقنية- أن اسم فلسطين لم يكن يوما موجودا على خرائطها، لكنها اكتشفت “ثغرة” تسببت بإزالة اسميْ “الضفة الغربية” و”قطاع غزة” من الخرائط، مشيرة إلى أنها تعمل بسرعة لإعادة هذين الاسمين إلى المنطقة.
وقد أشعل بيان “منتدى الإعلاميين الفلسطينيين” شرارة هذه القضية على شبكات التواصل، وانتشر نتيجة لذلك على موقع التدوين المصغر (تويتر) وسم (هاشتاغ) فلسطين هنا (PalestineisHere#) يطالب غوغل بتعديل خرائطها.
وتقول العريضة المذكورة إن “حذف فلسطين يشكل إهانة مؤلمة للشعب الفلسطيني ويقوض جهود ملايين الناس الذين شاركوا في حملة لتأمين استقلال فلسطين وتحررها من الاحتلال والاضطهاد الإسرائيلي”.
وتضيف “سواء أكان ذلك عن قصد أو غير قصد، فإن غوغل تجعل من نفسها شريكة لحكومة إسرائيل في التطهير العرقي في فلسطين”.
وتعترف معظم دول العالم بفلسطين دولة مستقلة، بما فيها 136 من الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة، لكن الولايات المتحدة وبريطانيا وكثيرا من دول أوروبا الغربية ما تزال ترفض هذا الاعتراف.
من جهته، يقول موقع مشابل إن السياسة تلعب بالفعل دورا في توجيه خرائط غوغل بشكل يفقد الشركة الأميركية حياديتها.
ويضرب مثلا بأن غوغل تفصل بين روسيا وشبه جزيرة القرم بخط منقط بما يشير إلى أنها تميل لوجهة النظر الأميركية التي تعتبر القرم منطقة محتلة في حين تعتبرها روسيا ضمن مناطقها، كما أن حدود “بوتان” مع الصين وكشمير من الأمثلة الأخرى التي يرى الموقع أنها تدل على مدى الصعوبة التي تواجهها الشركة في البقاء على الحياد سياسيا مع سعيها لرسم خرائط دقيقة، حسب “الجزيرة”.