الكوفية الفلسطينية.. ناقد سينمائي يكشف موقفا سلبيا لمخرجة مغربية ذات أصول يهودية

هوية بريس – متابعة
كتب الناقد السينمائي المغربي مصطفى الطالب “إزة جنيني المخرجة المغربية ذات الأصول اليهودية والتي لها مكانة خاصة في المشهد السينمائي المغربي ولدى السينمائيين المغاربة، تصدم جمهورها والمعجبين بها بتصرف لا يمت بصلة إلى التعايش الذي تدعو إليه في فيلمها الأخير “مقبولين” الذي عرضته هذا المساء (أمس) بسينما النهضة بالرباط”.
فعند نهاية الفيلم (الوثائقي)، حسب الطالب “توجهت إحدى الحاضرات (وجه سينيفيلي معروف) من أجل أخد صورة مع المخرجة، فرفضت هذه الأخيرة لكون السيدة تضع الكوفية الفلسطينية على كتفها؟؟؟”، مردفا “يأتي هذا في الوقت الذي يدور شريطها حول التعايش الديني بالمغرب من خلال تسليط الضوء على رهبان تومللين (منطقة في نواحي أزرو) والذين استقروا بها في خمسينيات القرن الماضي، حيث “كان لهم دور في مساعدة سكان المنطقة” الذين “قبلوهم” بدون أدنى مشكل”.
وأضاف الطالب في منشور له على فيسبوك، أن المخرجة “اعتمدت في ذلك على الأرشيف وعلى شهادات حية لمن عايشوهم ولشخصيات دينية مسلمة ومسيحية ويهودية”.
وتابع “لن أتحدث عن المستوى الفني لأن ما يهم هو المضمون أو “الوثيقة” المقدمة”؛ غير أن “تصرف المخرجة المستفز يطرح ألف سؤال حول “التعايش”: هل هو مبدأ عندها أم مجرد “موضوع” مستهلك؟ ثم “رفض الكوفية الفلسطينية ” هل يعبر عن موقف؟”.
وختم الطالب منشور بالتأكيد، على “كل التضامن مع الصديقة (ش) التي تعبر دائما عن تضامنها مع القضية الفلسطينية، ككل المغاربة”، مردفا “كلنا فلسطينيون”.
من جهته نشر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، بلاغا ذكر فيه، أن “الناقد السينمائي مصطفى الطالب في تعليق على سلوك “فلسطينو فوبي” صادر عن مخرجة مغربية ذات أصول يهودية.. عبرت من خلاله عن حساسية “مفرطة” من كوفية فلسطينية..‼️.. بينما تدعي أنها مع التعايش”.
وأضاف البلاغ “السلوك يأتي في سياق حراك شعبي مغربي جد متصاعد موازاة مع حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني‼️”.
يذكر أن ضجة كبيرة أثيرت نهاية الموسم الدراسي الماضي عندما قرر أحد عمداء كليات جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء رفض توشيح الطالبة المتفوقة خديجة أحتور حتى تزيل الكوفية من على كتفيها.



