محاولة اغتيال بقلب فرنسا.. والأصابع تشير لجنرالات الجزائر

هوية بريس – وكالات
في تطور جديد يُنذر بعودة التصعيد بين باريس والجزائر، كشفت وسائل إعلام فرنسية عن توقيف أربعة أشخاص يُشتبه في تورطهم بمحاولة اغتيال المعارض الجزائري المعروف أمير ديزاد، المقيم في فرنسا بصفته لاجئًا سياسيًا.
👤 من هو أمير ديزاد؟
المعروف باسمه الحقيقي أمير بوخرص، يبلغ من العمر 42 عامًا، ويشتهر بمقاطع فيديو وتصريحات مثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ينتقد فيها النظام العسكري الجزائري ويتهمه بالفساد، ما جعله هدفًا دائمًا للملاحقة من قبل السلطات الجزائرية.
وبفضل مواقفه المعارضة، حصل ديزاد على وضعية لاجئ سياسي في فرنسا، وسبق للسلطات الفرنسية أن رفضت تسليمه للجزائر رغم صدور مذكرات اعتقال بحقه.
🚨 تفاصيل محاولة الاختطاف والاغتيال
بحسب صحيفة لوباريزيان، فإن أمير ديزاد تعرض للاختطاف يوم 29 أبريل الماضي من قبل شخصين ادعيا أنهما من رجال الشرطة. أبلغاه بأنه سيتم نقله إلى أمستردام للقاء “مسؤول جزائري يريد الدردشة معه”، قبل أن يتم تخديره ويُعثر عليه لاحقًا مرميًا في إحدى الغابات.
وتشير المعطيات الأمنية، وفق المصدر ذاته، إلى أن هناك عقدًا لتنفيذ اغتياله أو نقله سرًا إلى الجزائر لمواجهة عقوبة الإعدام، غير أن العملية فشلت لأسباب “مالية وفنية”.
🕵️♂️ تورط محتمل للمخابرات الجزائرية
التحقيقات الأولية، بحسب الصحيفة الفرنسية، تشير إلى أن أحد الموقوفين الأربعة تلقى تعليمات مباشرة من عضو في القنصلية الجزائرية بفرنسا، والذي يُعتقد أنه ضابط تابع لجهاز المخابرات الجزائرية، ومكلف بتنفيذ مهام انتقامية سرية داخل الأراضي الفرنسية.
وتُرجّح الشرطة الفرنسية أن هذا الضابط يمثل حلقة اتصال مباشرة مع النظام الجزائري، مما يعمق الشكوك بشأن وجود خطة رسمية لتصفية المعارضين في الخارج.
🌍 توتر متصاعد بين باريس والجزائر
هذه الحادثة تأتي في سياق أزمة دبلوماسية مستمرة منذ أشهر بين البلدين. فخلال الأشهر الثمانية الأخيرة، ساد التوتر العلاقات الفرنسية الجزائرية، خاصة بعد اعتقال الكاتب بوعلام صنصال في 16 نوفمبر 2024 بالعاصمة الجزائر، بتهمة “الإرهاب”، على خلفية تصريحات اعتبرتها السلطات الجزائرية “مساسًا بالوحدة الوطنية”.
كما اتسعت رقعة الخلاف لتشمل ملفات الهجرة، والاتفاقيات الثنائية، ورفض الجزائر استقبال المرحلين الجزائريين من فرنسا، وهو ما زاد في تعميق الهوة بين الطرفين.



