ما هو المسلسل المغربي؟

هوية بريس – عبد القادر حيضر
ما هو المسلسل المغربي؟
– مرورا بمسلسلات كـ”الشيخة” و”المعلم” وغيرها من العار إلى مسلسل “الدم المشروك”.
– المسلسل المغربي هو خدمة مجانية وبرنامج غير تربوي لتعليم الإجرام و توصيل الفساد الأخلاقي إلى كل بيت، ودروس خصوصية في الانحراف والعلاقات المحرمة والمروق من الدين وتدريب الأطفال على ذلك.
يتعرف الأبناء والبنات على كل ما هو محرم شرعا وعيب عرفا بالصوت والصورة و الكيفية وبموافقتك وإقرارك أيها الأب وأيتها الأم وأنتم مجتمعون حول التلفاز أو أمامه في وقت الإفطار في رمضان، هو برنامج غير تربوي ينخر مكارم أخلاق أهلك و أنت بينهم دون أن يتعلموه من الفساق خارج البيت!!
فينصرف رمضان ويفرح المؤمن بقيامه وصيامه، و يتعلم جيل المستقبل في رمضان عن طريق هذه الخدمة التي تقدمها المسلسلات المغربية “الگريساج” والعنف و حمل السلاح و غيرها من الآفات.
المسلسل غالبا ما يكون من 30 حلقة موزعة على أيام رمضان كان يُحضَّر لها السنة كاملة، وهو وِرد يومي يُعلم الشباب الفساد الأخلاقي، ولا يكاد ينتهي الأول حتى يبدأ الآخر في القناة الأخرى.
فلِجَعْلِك مقيدًا بها كل وقت قسموا المسلسلات و الحلقات بعد المغرب مباشرة و وقت التراويح و بعدها وبعد رمضان يعيدونها موزعة ليلا و نهارا، والغريب أنك تستمر بمتابعة حلقة بعد حلقة والأغرب بكثير حزنك على مجرم أو مجرمة أو فاسق أو فاسقة، وتتلهف للحلقة القادمة متأثرا بسم الإدمان الموضوع في التشويق -زعموا-؟ وترقب حفلة عرس مليئة بالمنكرات من رقص ومجون و سفور، و أكواب خمر زينت الموائد، وأسلحة بيضاء يحملها الممثلون حتى اعتادت العين رؤية المنكرات وكأنه بات بالأمر الهين المباح، فلم تعد تنكر ما هو منكر ولم تأمر بما هو حسن معروف، بل والكارثة العظمى أن هذا الفساد الأخلاقي في المسلسلات انتقل بسرعة الريح إلى المجتمع.
عجبا لحالنا أين وصلنا بهذه المسلسلات المحلية الفاسدة التي أفسدت أخلاق الكثيرين من الشباب والفتيات بل والأمهات داخل بيوتهن، حتى انتقل لباسهم إلى بناتنا و أسلوب كلامهم “الزنقاوي” إلى ألسنة أحبابنا بسبب مخرجين حاقدين على الدين موالين و مموَّلين من أعداء الدين.. -والله المستعان-.
فلا شكر لكم أيها المنتجون و الممثلون فرسائلكم قد وصلت.
أولادكم وأهلكم أمانة في أعناقكم، وأنتم مسؤولون عنهم أمام الله سبحانه.. اتقوا الله فيهم.. يقول تعالى: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا} [النساء:27].
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت، وهو غاش لرعيته، إلا حرّم الله عليه الجنة) رواه الشيخان واللفظ لمسلم.
وقال: (إن الله سائل كل راع عما استرعاه، أحفظ ذلك أم ضيع؟ حتى يسأل الرجل عن أهل بيته) رواه ابن حبان.
وقال: (كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت). رواه أحمد وأبو داود.



