الاحتجاج أمام الموانئ.. الشرقاوي يستنكر وماء العينين ترد

19 أبريل 2025 18:55

هوية بريس – متابعة

استنكر الأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي ما وصفها بموضة الاحتجاج أمام موانئ المملكة، في رد على دعوات مناهضي التطبيع إلى الاحتجاج أمام الموانئ رفضا لرسو سفينة تحمل أسلحة للكيان الصهيوني في ظل الإبادة وجرائم الحرب التي يتعرض لها قطاع غزة.

وكتب الشرقاوي في حسابه على فيسبوك “أش هذ الموضة عاوتني ديال الاحتجاج أمام موانئ المملكة، تاريخيا وسياسيا يتفهم المغاربة تنظيم المسيرات والوقفات أمام البرلمان، أو في الساحات العمومية كتعبير عن موقف ما، لكن أن يتحول الإحتجاج الى مسيرة ووقفة أمام ميناء المتوسط الذي يعد رابع ميناء في العالم وأحد موارد القوة الاقتصادية لبلدنا بسبب فلسطين المفترى عليها، فهذا تطور له أهداف ورسائل غير بريئة، خصوصا إذا كان هذا السلوك الاحتجاجي يتغذى من الإشاعة والأخبار الزائفة، وحتى لو كان الخبر الذي دفع للاحتجاج صحيحا فالتجارة الدولية للمغرب والالتزامات والاتفاقيات الخارجية لبلدنا ليست لعبة أطفال وليست خاضعة للمزاج بل هي احترام للتعهدات المرتبطة بالملاحة الدولية باعتبارها قواعد اتفاقية ملزمة”.

وأضاف الشرقاوي “إن الذين يفكرون لجر جزء مغاربة لمؤسسات استراتيجية مختبئين بفلسطين مع ما قد يترتب على ذلك من مشاكل أمنية نحن في غنى عنها إنما يفعلون ذلك لأن كل تجارتهم السياسية والانتخابية بارت ولم تؤت أكلها، ويحاولون اليوم لعب ورقة التطاول على أحد عناصر قوتنا الاقتصادية كدولة. فبعدما فشلت البروباغاندا الجزائرية في خنق ميناء المتوسط كأكبر ميناء في البحر الأبيض المتوسط ونشر الاشاعات عنه فإن بعضنا يريد أن يعيد قصة براقش التي جنت على نفسها وأهلها”.

من جهتها كتبت السياسية والمحامية أمينة ماء العينين “احتجاج مغاربة أمام ميناء سمعوا أنه سيحتضن سفينة تزود الكيان الاسرائيلي بالعتاد الحربي في عز الإبادة الهمجية الممارسة على العُزَّلِ في غزة، أمر طبيعي وعادي يهم مغاربة صمدوا في الشوارع والساحات تضامنا مع الأبرياء في غزة طيلة سنة ونصف من حرب الإبادة وجرائم الحرب التي أنطقت الحجر قبل البشر”، مؤكدة أن “محاولة تخوين هؤلاء المغاربة واتهامهم بخدمة أجندات خارجية والإيحاء الخبيث بكونهم عملاء دول أخرى داخل المغرب لا يمكن أن يقنع أحدا أنه جزء من أجندة وطنية تعبر عن الغيرة على المصلحة الوطنية المفترى عليها”.

وأضافت عضو حزب العدالة والتنمية في حسابها على فيسبوك، متسائلة “كيف يكون توقف سفينة حرب تشكل إمدادا عسكريا لحرب الإبادة بميناء مغربي في ظل صمت رسمي مطبق مصلحة وطنية؟ ويكون في المقابل خروج مواطنين مغاربة في شكل تعبيري مشروع عن رفض رسو هذه السفينة في ميناء مغربي خيانة وعمالة؟

كيف يعقل أن يكون السلاح الأداة لقتل الأطفال خيرا؟ ويكون رفض المغاربة لذلك شرا؟ كيف تنقلب الموازين لمجرد الرغبة في تصريف نزعات التخوين المفتقدة لأي إثبات؟”، مردفة “إن سيادة الدول ومصالحها الحقيقية لا يضر بها السماح للناس بالتعبير عن حقهم المشروع في رفض قرارات واختيارات لم يكلف أصحابها أنفسهم عناء تكذيبها أو حتى تبريرها في أسوأ الأحوال؟”.

وتابعت ماء العينين في منشورها “إننا نرى يوميا خروج الناس أمام مطارات دولية يحتجون على استقبال حكامهم لضيوف غير مرغوب فيهم دون أن يخونهم أحد أو يعتبر احتجاجهم تقويضا لأسس الدولة الوطنية أو مصالحها”، مضيفة “إن من يحب وطنه، هو من يعبر عن مخاوفه الحقيقية مما يضر حقيقة بمصالحه، ودولتنا أكبر من أن تفتح موانئها لسفن الحرب الهمجية المنبوذة التي ترفض موانئ دول أوربية وغربية استقبالها دون أن تُتَّهَم بالخيانة والقصور عن إدراك “المصلحة الوطنية”، وما إسبانيا عنا ببعيد”.

الدولة نفسها، حسب ماء العينين “لا تطلب كل هذا الاستعداد للوشاية والتحريض ضد مواطنيها الذي يبديه البعض بشكل منسق ومتزامن. الدولة في النهاية تعرف مصلحة شعبها مهما كانت الإكراهات التي تعاني منها، وعليها أن تلتقط نبض هذا الشعب”.

وفي آخر منشورها ساقت ماء العينين هاته الملحوظة: “حتى الكيان الإجرامي في عز تورطه في حرب الإبادة لم يُخَون شعبه المحتج على مسؤوليه بالليل والنهار، كما لم يتهم بالعمالة أولئك الذين رفضوا الالتحاق بالجيش من الاحتياطيين وغيرهم”.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
10°
19°
أحد
19°
الإثنين
20°
الثلاثاء
19°
الأربعاء

كاريكاتير

حديث الصورة