هل انتهت أزمة العطش؟! .. الحكومة تكشف بالأرقام مستقبل المياه في المغرب

هوية بريس – متابعات
أعلن وزير التجهيز والماء عن تحسن ملموس في الوضعية المائية بالمملكة، عقب التساقطات المطرية والثلجية الأخيرة التي همّت مناطق جبلية عدة، ما ساهم في تجديد الفرشة المائية ورفع صبيب العيون والمجاري، خاصة على مستوى حوض أم الربيع.
🏗️ مشاريع استراتيجية: سدود جديدة وتحلية مياه البحر
وأوضح الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم الإثنين 21 أبريل 2025، أن الحكومة تعمل على تسريع وتيرة إنجاز مشاريع السدود ومحطات تحلية مياه البحر. وشدد على أن لهذه الاستثمارات وقعًا كبيرًا في تعزيز الأمن المائي، خصوصًا في العالم القروي.
وأشار إلى أن المياه التي كانت تُستخرج سابقًا من نهر أم الربيع لتزويد مدن مثل الدار البيضاء والجديدة وآسفي، سيتم الاستغناء عنها تدريجيًا بفضل تحلية مياه البحر، وهو ما سيسمح برفع منسوب سدود داخلية كـ”الحنصالي” و”بين الويدان”، وتوجيهها لفائدة المناطق القروية والزراعية.
🌊 المغرب يراهن على التحلية
وكشف الوزير أن المغرب ينتج حاليًا نحو 300 مليون متر مكعب من المياه المحلاة سنويًا، ويطمح إلى بلوغ 1.7 مليار متر مكعب في أفق سنة 2030، وهو ما سيغطي حوالي 50% من حاجيات مياه الشرب على المستوى الوطني، ويوفر الماء الصالح للشرب لما يقارب 75% من سكان المدن الساحلية.
🏞️ 16 سدًا كبيرًا قيد الإنجاز.. واحتياطي المياه مطمئن
وفي ما يخص وضعية السدود، أفاد المسؤول الحكومي أن 16 سدًا كبيرًا في طور الإنجاز حاليًا، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز القدرة الاستيعابية للمياه السطحية. كما كشف أن نسبة ملء السدود بلغت 40.2%، أي ما يعادل 6.7 مليار متر مكعب، ما يجعل من الصيف المقبل مطمئنًا من حيث وفرة المياه.
🎯 هدف استراتيجي: تزويد شامل بالماء الصالح للشرب
وفي ختام مداخلته، ذكّر الوزير بالتوجهات الملكية السامية، مؤكدًا أن الهدف الأسمى للسياسة المائية في المغرب يتمثل في ضمان التزود الكامل بالماء الشروب بنسبة 100% على صعيد المدن والقرى، إلى جانب تغطية 80% على الأقل من حاجيات مياه السقي في الأفق القريب.



