تعديلات مدونة الأسرة.. رسالة مؤثرة للفنان المغربي “رشيد الوالي”!

هوية بريس – متابعات
في رسالة صادقة نشرها عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”، عبّر الفنان والمنتج المغربي رشيد الوالي عن قلقه من التحولات العميقة التي تعرفها الأسرة المغربية، داعيًا إلى استرجاع القيم الأصلية التي تأسس عليها الزواج في المجتمع.
-
الزواج رحلة صبر لا سباق انتصارات
افتتح رشيد الوالي تدوينته بتساؤل عميق:
“في كل مرة نُعدّل مدونة الأسرة، أقول في نفسي: هل كنا نحتاج نصوصًا جديدة؟ أم كنا فقط نحتاج أن نعود لما كُتب في قلوبنا أول مرة؟”
وأوضح الفنان أن الحياة قد تغيرت كثيرًا؛ فبينما كان الزواج في الماضي يقوم على نية الستر والمحبة وبناء العائلة، أصبح اليوم “مصحوبًا بحقيبة شروط“، حيث يتساءل الطرفان عن “من يدفع؟ من يصرف؟ من ينتصر؟“، مما حوّل الأسرة إلى ساحة صراع يحصي فيها كل طرف ما أعطاه وما أخذه.
-
تحديات الرجل والمرأة
سلط رشيد الوالي الضوء على معاناة الرجل الذي أصبح “مغلوبًا على أمره“، مطالبًا بالنفقة والهدايا والرفاهية، رغم أنه قد يكون “عاجزًا أحيانًا عن دفع كراء بيت بسيط”.
كما لم يُغفل دور المرأة التي “تعمل، تجتهد، تُربي، وتصبر“، لكنها رغم ذلك تُحمل فوق طاقتها.
وقال الوالي بأسف:
“تطلب حقوقها، لكنها في زحمة المعارك.. نسيت حقها في الحنان”!
-
العودة إلى القيم الأصيلة
أشار رشيد الوالي إلى ابتعاد المجتمع عن تعاليم القرآن وعن قيم الرحمة والمودة، معتبرًا أن العديد أصبحوا يقلدون مجتمعات غربية شهدت تراجعًا كبيرًا في الزواج والولادات، ما أدى إلى ارتفاع ظاهرة الموت وحيدًا داخل دور العجزة، حيث “أغلبهم لا يعيش فيها أكثر من ثلاثة إلى ستة أشهر.. ثم تُطوى قصتهم في صمت بارد”.
وحذر قائلاً:
“هل هذا ما نريده؟ أن نصبح شعوبًا بلا عائلات؟ بلا دفء؟ بلا أحفاد يحملون أسماءنا وذكرياتنا؟”.
-
دعوة للعودة إلى الرحمة والصبر
ختم رشيد الوالي تدوينته بنداء مؤثر يدعو فيه إلى العودة إلى أصل العلاقة الزوجية، مؤكدًا:
“يا ليتنا نعود إلى رشدنا. يا ليتنا نتذكر أن الزواج رحلة صبرٍ، لا سباق انتصارات”.
وأكد أن لا الرجل ولا المرأة خصمان، بل “نصفان خلقهما الله ليكتملا، لا ليتصارعا“، موجّهًا نصيحة للآباء:
“ربّوا أبناءكم على الصبر لا على الحقد. علّموهم أن العائلة حضن… لا ساحة قتال”.



