بوصوف والصمدي يعززان التعاون العلمي بين مجلس الجالية ومختبر الفكر الإسلامي

02 مايو 2025 21:15

هوية بريس – أميمة بونخلة

في أجواء علمية وحوارية، احتضن فضاء عبد الله العروي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك-الدار البيضاء، يوم الأربعاء 30 أبريل 2025، توقيع اتفاقية شراكة وتعاون علمي بين مختبر “الفكر الإسلامي والترجمة وحوار الثقافات” ومجلس الجالية المغربية المقيمة بأوروبا، بحضور الأمين العام للمجلس، الدكتور عبد الله بوصوف، ومدير المختبر، الدكتور مصطفى الصمدي.

وتأتي هذه الاتفاقية في سياق الرغبة المشتركة في دعم البحث العلمي المتخصص في قضايا الهجرة والتعدد الثقافي، وتعزيز التعاون بين الجامعة المغربية ومؤسسات الانشغال بشؤون الجالية، بما يخدم الفهم العميق للتحولات المجتمعية والدينية التي تشهدها الساحة الأوروبية، ويساهم في إرساء مقاربات عقلانية للحوار بين الثقافات.

وشهد الحفل العلمي المرافق لتوقيع الاتفاقية تقديم محاضرة افتتاحية للدكتور عبد الله بوصوف بعنوان “الإسلام في أوروبا بين الأمس واليوم”، سيرها باقتدار الدكتور عبد الفتاح الزنيفي، أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب بنمسيك، حيث أدار النقاش بعمق وتوازن، وفتح المجال لتفاعل غني بين المحاضر والجمهور.

وتناول الدكتور بوصوف في مداخلته تطور حضور الإسلام في أوروبا منذ موجات الهجرة الأولى إلى يومنا هذا، مع التوقف عند التحديات المرتبطة بالاندماج، وواقع الإسلاموفوبيا، وصورة الإسلام في وسائل الإعلام، وأثر السياسات العمومية في بناء خطاب الهوية والانتماء لدى الأجيال الجديدة من المسلمين.

وأشار إلى أن الإسلام في أوروبا لم يعد مجرد حضور ديني، بل أصبح مكونًا من مكونات الفضاء العمومي، ما يفرض ضرورة مقاربة علمية وهادئة لتاريخ هذا الحضور، وتحولاته الاجتماعية والثقافية، بعيدًا عن الأحكام المسبقة والتوظيفات الإيديولوجية.

ومن جانبه، أكد مدير المختبر، الدكتور مصطفى الصمدي، أن هذه الاتفاقية تمثل لحظة مفصلية في مسار المختبر، إذ تفتح المجال لتعاون نوعي مع مؤسسة وازنة مثل مجلس الجالية المغربية بالخارج، وهو ما من شأنه أن يُثمر مشاريع علمية مشتركة، ولقاءات فكرية دورية، ويعزز حضور الجامعة في النقاش العمومي حول قضايا الإسلام والهجرة والهوية.

كما عبّر الصمدي عن طموح المختبر في أن يكون منصة أكاديمية لإنتاج المعرفة العلمية الرصينة حول إشكالات التعدد والانتماء في السياق الأوروبي، مع الانفتاح على المؤسسات الفاعلة داخل المغرب وخارجه.

وعبّر الحضور من أساتذة وباحثين وطلبة عن اهتمامهم الكبير بموضوع المحاضرة، واعتبروا هذه المبادرة نموذجًا يحتذى به في ربط الجامعة المغربية بقضايا الجاليات ومراكز القرار، ووسيلة لتعزيز أدوار الجامعة في تحليل الديناميات الجيوثقافية التي تطبع علاقتها بالخارج.

وتندرج هذه الاتفاقية في إطار سعي مختبر الفكر الإسلامي إلى الانفتاح على المؤسسات الوطنية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتفعيل أدوار الجامعة كفضاء للحوار والتفاعل مع التحولات التي يشهدها المشهد الديني والثقافي داخل المغرب وخارجه، عبر آليات البحث والتكوين والنشر.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
13°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
20°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة