“مشروع” مسألة اتوات 1891م

هوية بريس – ذ.إدريس كرم

** ملخص:

يقدم النص الكيفية التي صادقت عليها الحكومة الفرنسية لاحتلال جنوب وهران، المكون من: كورارة، اتوات، تدكلت، والميزانية والجنود المخصصة لذلك، وزيادة مراقبة المنطقة المحيطة بها، على طول الحدود المغربية، وتمديد السكة الحديدية لعين الصفراء، واجنان بوريزق، من أجل تسهيل القتال في جنوب أقصى وهران.

** كلمات مفاتيح:

لقليعة، اجنان بوريزق، عين الصفراء، وهران، فكيك، تدكلت، اتوات، كورارة، اولاد سيدي الشيخ، تيمي، جرفيل، السي قدور، لمهارزة، لخنافسة.

** النص:

جاء في (مجلة إفريقيا الفرنسية، عدد 12/1891 ص:3)

وكما وعد السيد ريبول يوم 20 أكتوبر أمام مجلس النواب، طلبت الحكومة الاعتمادات التي رأتها ضرورية لفرض تحركنا في جنوب وهران وحمايتنا من من أي مفاجآت وتأثر كامل.

في 14 نونبر، تم تقديم مشروعي قانون للتوقيع من قبل رئيس الجمهورية من قبل كل من freycinet وyeves guyt أحدهما يتعلق بزيادة حامية لقليعة، من أجل زيادة المراقبة في المنطقة المحيطة، والآخر يتعلق بتمديد خط السكة الحديدية، لعين الصفرة في اتجاه اجنان بوريزق.

عدد قوة حامية لقليعة 600 رجل مكونة من:

سرية من الرماة الأهليين، محمولين على الجمال عددهم 150 رجلا، سرية من الرماة المشاة عددهم 200 رجل، سرية من اللفيف الأجنبي عددهم 150 رجلا، فصيلة اصبايحي عددها 50 رجلا، قسم مدفعية عددهم 25 رجلا، ممرضون وعمال عددهم 25 رجلا، الميزانية المطلوبة للفترة ما بين 1891-1892 بما في ذلك ضمان السلامة هو 455.000 فرنك.

أما بالنسبة لتمديد الخط الحديدي لعين الصفرة في اتجاه اجنان بوريزق، والتي تقدر كلفة الدراسات الأولية والأعمال الأولى بـ300.000 فرنك، وإليك التصريحات التي أدلى بها في شهر نونبر السيد فرايسينت للجنة السكة الحديدية.

“أعلن رئيس المجلس بأن هذا المشروع ليس مقدمة لأي عملية هجومية، إنها عملية دفاعية بحتة، مصممة لتزويدنا بالوسائل اللازمة لممارسة القتال بسهولة، في أقصى جنوب وهران.

حاليا تتوقف السكة الحديدية عند عين الصفراء، ويعني ذلك تمديده لمسافة 64كلم أخرى لمركزنا المتقدم في اجنان بوريزق، مما يجعله يعبر سلسلة الجبال التي تفصل بين الموقعين.

ستكون الميزة هي السماح لنا بنقل حامية عين الصفراء، لجنان بوريزق، سوف تجعل من هذه القوة المتقدمة التي لا تضم حاليا سوى عدد قليل من الرجال، قاعدة عمليات، يتيح لقواتنا الانتشار منه بسرعة لحماية نفوذنا حوله.

يصعب تنفيذ هذا التصور حاليا، لأن موقع اجنان بوريزق موجود في الأعلى، ويصعب تموينه، وبالتالي فهو غير مناسب لاستقبال حامية كبيرة.

أضاف الرئيس؛ بأنه كان دائما يعارض في المضي قدما، والإجراءات التي يقترحها ستكون كافية لتحقيق الهدف الذي نسعى إليه.

أما النفقة فستكون أقل، عرضنا بناء السكة الحديدية بمبلغ 3.800.000 فرنك أو أقل، إذا وفرت الحكومة العمالة العسكرية.

ويقدر الوقت اللازم لإكمال المخطط بثمانية أشهر.

وهذه هي المعلومات الرسمية الوحيدة، التي تم نشرها حول نوايا الحكومة فيما يتعلق باتوات.

ومع ذلك فيما يتعلق بمحاصرة جنوب وهران على طول الحدود المغربية؛ هناك اشتباكات دائمة بين القبائل الخاضعة لنفوذنا، والقبايل الوثيقة الصلة بالمغرب، لا يظهر أن المظاهر العسكرية، التي تمت في هذا الجانب، لغاية بضع كلمترات من فكيك، له تأثير كبير.

أما بالنسبة للواحات الجنوبية الأكثر بعدا، وهي التي تهمنا بشكل خاص في الوقت الحالي، فيجب أن نعترف بأن الجمهور لا يعرف شيئا تقريبا عما يحدث هناك، وأن المعلومات التي تم نشرها غامضة بشكل فريد، غير كاملة ومتناقضة، ومع ذلك هذا هو ما نعتقد أننا قادرون على حله:

رفض سكان كورارة، واتوات، وتدكيلت، في نهاية المطاف إرسال سفارة إلى سلطان المغرب، تم إجهاض حركة الرأي التي كان من المفترض أن يثيرها المغاربة، وغادر معظمهم البلاد؛ كل ما تبقى هو قايد المائة بعزة، مع عدد قليل من الفرسان في تيمي، ومن ناحية أخرى عاد للتو اولاد سيدي الشيخ، الذين تم إرسالهم إلى كورارة الشرقية، مع حوالي خمسة عشر مواطنا من اخنافسة ومهارزا، الذين وصلوا مؤخرا إلى جيرفيل.

انتشر خبر وفاة السي قدور، الذي كان في صحة جيدة، لدرجة أنه تزوج مؤخرا من شابة تبلغ من العمر ثلاثة عشرة سنة.

ليست هذه هي المرة الأولى التي يرسل فيها لخنافسة ولمهارزة وفودا إلينا، لذلك لا ينبغي لنا أن نعطي الأخير أهمية أكبر، مما هو عليه، فالأشخاص الذين يؤلفون الوفد، هم حتى أسياد تافهون، لدرجة أنهم لا يجرأون على العودة لديارهم، ويطلبون مستنسخا لحمايتهم، لكن العرض مثير للاهتمام، فهو يثبت أننا إذا أظهرنا أنفسنا، على هذا القدر من الحزم، فسوف نتغلب بسهولة على كل مقاومة اتوات.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(“مجلة إفريقيا الفرنسية”، عدد 12/1891، ص:3).