الإرث، الزواج، التعدد، والدعارة.. آلاف المسلمين ينزلون للشوارع في بنغلاديش

هوية بريس – متابعات
شهدت العاصمة البنغالية دكا مظاهرة ضخمة شارك فيها آلاف من أنصار جماعة “حفظة الإسلام”، احتجاجًا على تقرير حديث صادر عن لجنة حكومية يقترح إجراء إصلاحات مثيرة للجدل تمنح المرأة “حقوقًا” تتصادم مع أحكام الشريعة الإسلامية، خصوصًا في ما يتعلق بالميراث وتعدد الزوجات.
📌 سهروردي أوديان يتحول إلى ساحة غضب
تجمّع المحتجون في “سهروردي أوديان”، أحد أبرز مواقع التظاهرات السياسية في البلاد، حيث رفع قادة الجماعة الإسلامية المحافظة شعارات ترفض ما اعتبروه “مخططًا لفرض قيم غربية على المجتمع البنغالي المسلم“.
وفي كلمته أمام الحشود، صرّح مولانا محفوظ الحق، أحد أبرز قادة الجماعة، قائلاً:
“يجب إلغاء لجنة ما تسمى بإصلاح المرأة وتوصياتها التي تتعارض مع القرآن الكريم بشكل فوري”.
ودعا مولانا محفوظ الحكومة المؤقتة، التي يقودها الحائز على جائزة نوبل محمد يونس، إلى حل اللجنة الحالية، وتشكيل لجنة جديدة تضم علماء دين وممثلات عن النساء المتدينات.
⚖️ أبرز التوصيات المثيرة للجدل
تقرير لجنة إصلاح شؤون المرأة، الذي تم تقديمه الشهر الماضي، تضمّن مقترحات جذرية، أبرزها:
-
منح النساء المسلمات حقوقًا متساوية في الميراث.
-
حظر تعدد الزوجات قانونيًا.
-
الاعتراف بالعاملات في مجال الدعارة.
وقد أثارت هذه التوصيات موجة رفض واسعة من قبل الجماعات الإسلامية، التي وصفتها بـ”المعادية للإسلام ومخالفة للقيم الدينية والاجتماعية”.
📜 مطالب “حفظة الإسلام” في وثيقة من 12 بندًا
خلال التظاهرة، عرضت الجماعة وثيقة تتضمن 12 مطلبًا رئيسيًا، من بينها:
-
إصدار قانون يجرم السخرية والنيل من الإسلام ومقدساته (الزندقة).
-
إلغاء السماح بالردة من الدستور.
-
السحب الفوري لجميع القضايا المرفوعة ضد قادة الجماعة خلال حكم حزب “رابطة عوامي”.
🏛️ حكومة انتقالية وإصلاحات مثيرة للجدل
تأتي هذه التوصيات في سياق الإصلاحات الشاملة التي باشرت بها الحكومة المؤقتة بقيادة محمد يونس بعد الإطاحة بحكومة الشيخة حسينة العام الماضي، وتشمل هذه الإصلاحات تشكيل عدد من اللجان المعنية بالتغيير المجتمعي، وعلى رأسها لجنة تعزيز حقوق المرأة.
غير أن هذه التحركات الإصلاحية قوبلت برفض شديد من الجماعات الإسلامية، التي ترى فيها محاولة لـ”فرض نموذج ليبرالي غربي على مجتمع مسلم محافظ”.



