حكومة إسبانيا تدعو لدعم قانون خفض ساعات العمل

هوية بريس – وكالات

في خطوة تعتبرها تاريخية، دعت الحكومة اليسارية في إسبانيا، يوم الثلاثاء، جميع الأحزاب السياسية إلى دعم مشروع قانون يهدف إلى تقليص عدد ساعات العمل الأسبوعية من 40 إلى 37.5 ساعة، مؤكدة أن التصويت لصالح هذا الإجراء يُعد “مسؤولية وطنية”، وأن المواطنين الإسبان “ينتظرونه بفارغ الصبر”.

✅ القرار ينتقل إلى البرلمان

وأعلنت وزيرة العمل الإسبانية، يولاندا دياز، عقب مصادقة مجلس الوزراء على المشروع، أن “الحكومة الإسبانية أنجزت ما عليها اليوم”.

وأضافت أن “القرار بات الآن بيد الأحزاب السياسية: إما تغيير حياة الناس أو رفض قانون أساسي يدعمه الشعب”.

دياز، وهي زعيمة حزب “سومر” اليساري المتطرف وشريكة الحزب الاشتراكي في حكومة بيدرو سانشيز، ختمت تصريحاتها بالقول: “سنرى ما إذا كان البرلمان سيرفض نصًا يحظى بدعم الشارع”.

🤝 اتفاق نقابي ومعارضة من أرباب العمل

المشروع يأتي ثمرة لاتفاق تم توقيعه في 20 ديسمبر الماضي بين الحكومة والنقابات العمالية الكبرى، لكنه يواجه معارضة من منظمات أرباب العمل.

ويشمل القانون المرتقب حوالي 12 مليون موظف في القطاع الخاص، خاصة في مجالات مثل التجارة، المطاعم، والزراعة، علماً بأن الإجراء يُطبّق مسبقًا على موظفي الإدارات العمومية ومعظم الشركات الكبرى.

⚔️ معارضة من الانفصاليين الكتالونيين

رغم الدعم الشعبي الواسع للمشروع، إلا أن تمريره في البرلمان يبدو مهمة شاقة، إذ لا تمتلك حكومة سانشيز أغلبية مطلقة.

ويعتمد تمرير القانون على أصوات أحزاب إقليمية، من بينها حزب “معًا من أجل كاتالونيا” الانفصالي، الذي أعلن معارضته للمسودة الحالية، واصفًا إياها بأنها “تهديد مباشر للعاملين لحسابهم الخاص والشركات الصغيرة والمتوسطة في كتالونيا”.

📊 دعم شعبي واسع..

في مواجهة هذه المعارضة، رفضت دياز الاتهامات، ووصفتها بـ”الذرائع”، مؤكدة أن “لا أحد يجرؤ اليوم على إعلان رفضه لهذا الإصلاح علنًا”، لأن “الشارع الإسباني يقف وراءه”.

وتشير نتائج استطلاعات رأي حديثة إلى أن نحو ثلثي الإسبان يدعمون العمل لـ37.5 ساعة أسبوعيًا، ما يعكس رغبة حقيقية في تحسين جودة الحياة والتوازن بين العمل والأسرة.