طائرات روسية تنطلق من قواعد إيرانية لضرب المعارضة السورية
هوية بريس – ح.م
بالرغم من أن الدستور الإيراني منذ ثورة 1979 يمنع إقامة قواعد عسكرية أجنبية، إلا أن القوات الروسية فاجأت العالم بتوجيه أولى ضرباتها للمقاتلين بسوريا من قاعدة همدان الإيرانية، الضربات نفذت يوم الثلاثاء 16 غشت، واستهدفت مواقع تنظيمي داعش وجبهة النصرة في محافظات حلب ودير الزور وإدلب السورية، واستخدمت فيها القوات الجوية الروسية مجموعة من الطائرات القاذفة بعيدة المدى من طراز “تو-22 إم3″، بالإضافة إلى قاذفات مقاتلة من طراز “سو – 34”.
وتحدثت بعض التقارير على أن مساحة القاعدة تبلغ: 15000قدم، وأن لها مدرجا بطول 4572 متر، كما أن لها معدات حديثة و مخابئ متعددة.
وتحدث البعض عن أهمية الانطلاق من الأراضي الإيرانية لوجيستيا وعسكريا واقتصاديا (أي مايتعلق بخفض التكلفة المادية والزمنية للعمليات)، في حين ذهبت بعض التحليلات إلى أن لجوء القوات الجوية الروسية لاستخدام البنية التحتية العسكرية الإيرانية، تمليها أيضا التطورات الميدانية في فحلب، التي تشهد معارك عنيفة من أجل فك الحصار المفروض على المدينة من قبل قوات النظام.
جميع هذه العوامل، تدفع إلى استنتاج مفاده أن العالم سيشهد في وقت قريب مرحلة جديدة للحملة الروسية في سوريا ستشمل أيضا توجيه ضربات بصواريخ “كاليبر” المجنحة إلى مواقع المقاتلين على أساس دائم.
وتتهم الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا بتنفيذ ضربات ضد الفصائل المسلحة التي تعتبرها معتدلة، لذلك عبرت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء عن أسفها، بعد تنفيذ روسيا ضربات ضد المقاتلين في سوريا انطلاقا من إيران، غير أنها أقرت بأن موسكو أبلغتها بهذه الخطوة مسبقا. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر “إنه أمر مؤسف لكن ليس مستغربا، “وأضاف “صراحة، إن ذلك يعقد وضعا صعبا ومعقدا بالفعل. هذا يبعدنا عما نريده: وقف الأعمال العدائية في كل الأراضي السورية، وعملية سياسية في جنيف تؤدي إلى انتقال سلمي”.