لماذا أوقفت الهند وباكستان الحرب؟ .. الدويري يكشف العامل الذي حسم المعركة!

10 مايو 2025 21:18

هوية بريس – متابعات

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن العامل العسكري لعب دورًا حاسمًا في التمهيد لقرار وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، موضحًا أن الاشتباك الجوي الذي وقع بين الجانبين كشف عن توازن هشّ في القدرات العسكرية، وقيود صارمة على التصعيد.



🔸العامل الفاصل في المعركة

وأوضح الدويري أن الطائرات التي خاضت الاشتباك تنتمي إلى الجيل الرابع المعزز، وليست من الجيل الخامس الشبحية، ما يجعل التقنية المصاحبة ونظم الرادار وخبرة الطيارين أكثر تأثيرًا من كفاءة الطائرات ذاتها.

وأشار إلى أن باكستان اعتمدت على مقاتلات JF-17 المطورة، والمزودة بصواريخ يبلغ مداها 145 كيلومترًا، بينما استخدمت الهند طائرات سوخوي، رافال، وميغ-29، في اشتباك تمّ خارج نطاق الرؤية البصرية، دون دخول أي من الطرفين إلى الأجواء المعادية.

🔸تفوق نوعي باكستاني… وامتناع مقصود عن التصعيد

أكد الخبير العسكري أن باكستان سجلت تفوقًا نوعيًا على صعيد بعض المنظومات، خاصة في مجال الرادارات والصواريخ، ما منحها أفضلية نسبية.

ولفت إلى أن مسؤولًا باكستانيًا كشف عن قرار بعدم إسقاط المزيد من الطائرات الهندية، تفاديًا لتوسيع دائرة المواجهة.

🔸قواعد اشتباك صارمة منعت الأسوء

وأوضح الدويري أن الطرفين التزما بالبقاء ضمن مجالهما الجوي الوطني، بفضل المدى الطويل للصواريخ، ما حدّ من فرص وقوع مواجهة مباشرة. كما امتدت المعركة على جبهات متعددة، من جامو وكشمير إلى البنجاب، لكنها ظلت محكومة ضمن حدود مرسومة بدقة.

🔸عجز متبادل ومخزون تسليحي محدود

بيّن الدويري أن كلا الجانبين يعاني من مشاكل عسكرية متشابهة، من أبرزها النقص في الذخائر المدفعية والصواريخ الموجهة بدقة، ما قلّص من هامش المناورة، وجعل القيادة تفضّل عرض القوة على خوض معركة شاملة.

🔸اشتباك محدود بمئة طائرة.. استعراض قوة

أوضح أن المعركة الجوية التي دامت ساعة تقريبًا وشملت نحو 100 طائرة كانت أشبه باختبار قدرات واستعراض عضلات، في إطار معركة محدودة الهدف، سعت من خلالها كل جهة لتفادي الظهور بمظهر الطرف الأضعف.

🔸التفوق العددي للهند.. والنووي يردع التصعيد

وأشار إلى أن الهند تتفوق عدديًا وعتاديًا على باكستان في معظم المجالات، باستثناء القدرة النووية، إذ تعتمد باكستان عقيدة أكثر مرونة مقارنة بنظيرتها الهندية التي تتبنى سياسة “عدم البدء باستخدام السلاح النووي”، وهو ما يشكل عنصر توازن رادع يحول دون التصعيد المفتوح.

🔸وقف إطلاق النار لم يكن سياسيًا فقط..

اختتم الدويري تحليله بالتأكيد على أن وقف إطلاق النار لم يكن نتيجة ضغوط سياسية فحسب، بل كان ثمرة حسابات عسكرية دقيقة أدرك فيها الطرفان أن تكلفة الاستمرار في التصعيد ستكون أعلى بكثير من أي مكسب محتمل، لافتًا إلى هشاشة الوضع الحالي واحتمال انفجاره مجددًا في غياب حلول سياسية دائمة.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
20°
19°
السبت
19°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة