عملية نوعية.. إحباط إغراق الفنيدق بالقرقوبي

في عملية نوعية، تمكنت عناصر الحرس المدني الإسباني من إحباط عملية تهريب كبيرة لأكثر من 11,500 قرص مهلوس كانت في طريقها إلى الفنيدق عبر معبر باب سبتة المحتلة.

وتكشف هذه العملية عن النشاط المستمر لشبكات تهريب الأدوية ذات التأثير النفسي.

وقد أُلقي القبض على المتهم، وهو رجل يبلغ من العمر 40 عامًا ويقيم في سبتة المحتلة، مباشرة بعد وصوله على متن عبارة قادمة من الجزيرة الخضراء. عُثر بحوزته على كمية كبيرة من أقراص كلونازيبام وألبرازولام وبريغابالين مخبأة بعناية داخل مخابئ سرية في سيارته.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن هذه الكمية الكبيرة من الأقراص كانت متجهة إلى الفنيدق عبر معبر تاراخال (باب سبتة)، وهو معبر معروف باستخدامه في عمليات التهريب المشابهة. غالبًا ما تستخدم هذه الأدوية في صناعة مخدر “القرقوبي” الخطير، الذي يتم إعداده عن طريق خلطها مع الحشيش أو الكحول ومواد أخرى، مما يجعله شديد الخطورة على الصحة العامة ومرتبطًا بجرائم العنف.

تندرج هذه العملية ضمن نمط تهريبي معروف، يتمثل في تهريب الحبوب المهلوسة من إسبانيا إلى المغرب مقابل تهريب الحشيش في الاتجاه المعاكس نحو أوروبا. تستخدم هذه الشبكات المتخصصة في التهريب سيارات معدلة بشكل احترافي لتجنب الكشف عنها أثناء التفتيش في الموانئ والمعابر الحدودية.

وعلى الرغم من الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات الأمنية الإسبانية والمغربية لمكافحة هذه التجارة غير المشروعة، فإن استمرار محاولات التهريب يثير القلق بشأن تزايد استهداف مدن الشمال المغربي، وخاصة الفنيدق، بهذه المواد المخدرة.