“سمسار سوق الصالحين”.. تحقيقات تكشف تلاعبات خطيرة وظهور ضحايا جدد!

هوية بريس – متابعات

أودعت السلطات الأمنية بمدينة سلا، المتهم الرئيسي في قضية النصب المعروفة بـ”سمسار سوق الصالحين” سجن العرجات، وذلك عقب سلسلة من التحقيقات الموسعة التي تشرف عليها النيابة العامة المختصة.

👥 ضحايا جدد في الملف.. وشهادات صادمة

ووفق ما كشفته يومية “الأخبار” في عددها الصادر الجمعة 16 ماي 2025، فإن مصالح الأمن استمعت إلى خمسة ضحايا جدد، بعضهم أكد تسليم مبالغ مالية متفاوتة للمتهم، طمعًا في الحصول على محلات داخل المشروع التجاري المثير للجدل بسلا.

• أحد الضحايا صرّح بأنه سلم المتهم مبلغ 20 ألف درهم كتسبيق.

• بينما أشار آخر إلى دفع 60 ألف درهم مقابل وعد بالحصول على محل مخصص لمقهى.

🧾 انتحال صفات رسمية للإيقاع بالضحايا

التحقيقات الأولية أظهرت أن “السمسار” كان ينتحل صفات وظيفية وهمية، تارة كمُوظف بولاية الرباط، وتارة أخرى كمنتسب إلى عمالة سلا، بهدف إضفاء المصداقية على نشاطه المشبوه، واستدراج الضحايا من ذوي الحقوق غير المستفيدين بعد من المشروع.

كما وعد عدداً من التجار بإدراج أسمائهم ضمن لوائح المستفيدين من المحلات، مقابل مبالغ مالية، قبل أن يتم توقيفه وإخضاعه لتدابير الحراسة النظرية بانتظار تعميق البحث معه.

📌 سوق الصالحين.. مشروع متعثر وتحقيقات جارية

بالتوازي مع ذلك، تواصل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحرياتها بشأن ملفات متعلقة بسوق الصالحين، أحد أضخم المشاريع التجارية بمدينة سلا، والذي شهد منذ انطلاقه موجة من الاحتجاجات بسبب ما يعتبره التجار توزيعًا غير عادل للمحلات.

مصادر من جمعية تجار السوق أكدت أن عدد المحلات التي لا تزال مجهولة المصير يناهز 60 محلًا، بينها ثلاث مقاهٍ لم يُبتّ في مصيرها إلى حدود الساعة، وسط غموض يلفّ لوائح القرعة وتأخر إجراءات التوزيع.

📢 مطالب بالإسراع والمحاسبة

في ظل هذه الأوضاع، يطالب عدد من ذوي الحقوق بالإسراع في تمكينهم من محلاتهم، وإنهاء حالة الانتظار الطويلة، مع الدعوة إلى محاسبة كل من تورّط في التلاعب بلوائح المستفيدين أو المتاجرة في حقوق الآخرين.

وتُرتقب نتائج التحقيقات الجارية للكشف عن الحجم الحقيقي للأضرار وعدد الضحايا والمبالغ التي تم تحصيلها في إطار عمليات النصب المفترضة.