ابتكار طبي جديد: “مركب هيدروجيل” يرمم الرئتين والقلب دون جراحة

هوية بريس – متابعات

نجح فريق من العلماء بجامعتي كاليفورنيا وسان دييغو الأمريكيتين في تطوير مركب هيدروجيل جديد قادر على إحداث نقلة نوعية في علاج الجروح الداخلية، خاصة في الأنسجة الرخوة المتحركة مثل القلب والرئتين.

🔍 ما هو هذا المركب وما أهميته الطبية؟

أفاد موقع Medical Xpress بأن المركب الهيدروجيلي الجديد يمكن حقنه مباشرة في موضع الجرح داخل الأنسجة الرخوة، حيث يعمل على:

• إيقاف النزيف بسرعة فائقة.

• ربط الأنسجة ببعضها بشكل متين وآمن.

• ترميم الأعضاء الرخوة المتحركة مثل الرئة والقلب.

• إصلاح جدران الشرايين الحساسة.

⚠️ عوائق الطُرُق التقليدية ومبررات الابتكار

أوضح الباحثون أن الطُرُق التقليدية مثل الغرز الطبية ليست دائمًا فعالة في حالات جروح الأعضاء الرخوة، نظراً لطبيعتها المتحركة وتمددها المستمر، ما يجعلها عرضة لخطر النزيف الداخلي المتكرر.
كما أن لواصق الفيبرين، رغم فعاليتها في وقف النزيف، قد تؤدي إلى جلطات دموية خطيرة، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من اضطرابات في تخثر الدم. هذه التحديات دفعت الباحثين لتصميم مركب بديل أكثر أمانًا وفعالية.

🧪 من ماذا يتكوّن الهيدروجيل؟

يعتمد الهيدروجيل المطوّر على مزيج مبتكر يجمع بين:

• بروتين مصمم يحاكي البنية الطبيعية لأنسجة الجسم البشري.

• صفائح نانوية من سيليكات اللابونيت، التي تضيف للمركب مرونة عالية وقدرة قوية على الالتصاق.

هذا التركيب يضمن للمركب الثبات والفعالية حتى أثناء حركة الأعضاء، مثل انقباض القلب أو التنفس داخل الرئتين.

🐁 نتائج واعدة من التجارب الحيوانية

اختبر العلماء هذا المركب على فئران وخنازير التجارب المصابة بجروح في الأعضاء الداخلية. وأسفرت النتائج عن:

• وقف النزيف خلال ثوانٍ معدودة.

• التحام موثوق للأنسجة دون الحاجة لجراحة.

• عدم تسجيل أي استجابات التهابية لدى الحيوانات، ما يشير إلى أمانه المحتمل عند الاستخدام البشري.