بينها علال الفاسي ومحمد الدرة.. “حقوقيون” يقترحون استبدال أسماء مرافق عمومية بأخرى يهودية! (صورة)

31 مايو 2025 20:04

هوية بريس – علي حنين

في خطوة أثارت ردود فعل متباينة، وجه ما يسمى بالمعهد المغربي لحقوق الإنسان مراسلة رسمية إلى رئيس المجلس الجماعي لمدينة أكادير، عزيز أخنوش، يقترح من خلالها إطلاق أسماء شخصيات يهودية مغربية على عدد من المرافق العمومية بالمدينة.



وجاء في المراسلة، المؤرخة بتاريخ 21 ماي 2025، أن المبادرة تأتي دعمًا لقرار المجلس الجماعي الذي يهدف إلى إشراك الساكنة المحلية في اختيار أسماء المرافق العمومية، مع الإشارة إلى الغياب شبه التام لأسماء شخصيات يهودية مغربية ضمن المعالم الحضرية للمدينة، على الرغم من ما وصفه المعهد بـ”إسهامات تاريخية” لهؤلاء في النسيج الثقافي المحلي.

واقترح رئيس المعهد، عبد الله الفرياضي، أربع تسميات تشمل:

  • إطلاق اسم “أورنا بعزيز”، وهي ناجية من زلزال 1960 ومؤلفة كتاب يوثق الكارثة، على متحف إعادة إعمار أكادير.

  • إطلاق اسم “نيطا إلكاييم”، الفنانة اليهودية المغربية، على المركب الثقافي بحي الداخلة، بدل محمد جمال الدرة، أحد رموز المقاومة الفلسطينية للاحتلال الصهيوني الغاصب.

  • تغيير اسم شارع “علال الفاسي”، أحد رموز الحركة الوطنية، إلى “شارع سيمون ليفي”، اليساري اليهودي المغربي.

  • تغيير اسم شارع “عبد الرحيم بوعبيد”، أحد رموز الحركة الوطنية، إلى “شارع خليفة بن ملكا”، الحاخام المعروف والمدفون بمقبرة حي إحشاش القديم.

وزعم المعهد في مراسلته أن هذا المقترح يهدف إلى رد الاعتبار للذاكرة اليهودية المغربية في أكادير، وإبراز التنوع الثقافي والديني كأحد مكونات الهوية الوطنية الجامعة.

غير أن هذه الخطوة، التي تبدو في ظاهرها تكريسًا لتعددية المغرب الثقافية، لم تمر دون إثارة موجة من الغضب والاستنكار، حيث اعتبر عدد من المتتبعين والمراقبين أن استحضار رموز يهودية مغربية في هذا التوقيت لا يمكن فصله عن سياق التطبيع المتسارع مع الكيان الصهيوني، والذي بات يتغلغل تدريجيًا في مختلِف مفاصل الحياة العامة بالمغرب.

ويحذر منتقدو هذا التوجه من أن رد الاعتبار للذاكرة اليهودية المغربية يجب أن يتم ضمن رؤية وطنية مستقلة ومنسجمة مع المواقف التاريخية للشعب المغربي تجاه القضية الفلسطينية، لا أن يُستغل كواجهة ناعمة للترويج للتطبيع الثقافي مع الاحتلال الغاصب.

ويُشار إلى أن هذه المبادرة تأتي في وقت تتصاعد فيه الانتهاكات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، مما يجعل أي خطوات تكرس الحضور الرمزي لليهود في الفضاء العمومي المغربي محل تشكيك ورفض شعبي متزايد، خاصة حينما يرفع هذه المطالب أشخاص معروفون بعلاقاتهم الوثيقة بالكيان الصهيوني الغاصب كما هو الحال مع رئيس هذا المعهد عبد الله الفرياضي، والذي سبق لمناهضي التطبيع أن اتهموه صراحة بالتخابر مع الاحتلال الغاصب.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
17°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة