إصدار جديد للدكتور أحمد ويحمان بعنوان “السنة الأمازيغية.. الخرافة والخطورة”

هوية بريس – متابعات
أصدر الدكتور أحمد ويحمان، الباحث المغربي المعروف في علم الاجتماع وقضايا الهوية والمقاومة، كتابا جديدا تحت عنوان: “السنة الأمازيغية.. الخرافة والخطورة”، يفتح فيه نقاشًا علميا ومعرفيا معمقا حول ما يصفه بـ”الأساطير المصطنعة” التي تم الترويج لها في السنوات الأخيرة ضمن ما يُسمى بـ”الأسطورة الأمازيغية”.
ويعتمد الكتاب على مقاربة نقدية لتفكيك بعض الأطروحات التي تم تقديمها كحقائق تاريخية، على غرار فرضية شيشناق التي تربط الأمازيغ بـ950 قرنًا قبل الميلاد، ويعرضها المؤلف بوصفها “خرافة موجهة تخدم نزاعات تفكيكية ومخططات ذات أبعاد جيواستراتيجية”.
وفي هذا السياق، يوضح ويحمان أن هذه الأطروحات ليست فقط بعيدة عن المعطيات الأكاديمية، بل إنها تخدم مشاريع تفتيتية تتقاطع مع سياسات استعمارية جديدة، مبرزًا أن “الأسطورة الأمازيغية” والملك “شيشناق” ليستا سوى أدوات تُستغل لإضعاف التلاحم الوطني ولتفتيت الهوية الجامعة للمغاربة.
ويحمل الكتاب، الذي يقع ضمن سلسلة من الإصدارات الفكرية للباحث، بعدا سياسيا وثقافيا، ويستحضر تطورات المشروع الصهيوني في المنطقة، مشيرا إلى ما يعتبره “تقاطعا بين مشروع شيشناق ومشاريع أخرى مشبوهة تستهدف بنية الدولة المغربية ووحدتها الترابية”.
كما يرصد الكتاب تأثير هذه الأطروحات على الرأي العام من خلال الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، محذرا من خطورتها على السلم المجتمعي، ومشددا على أهمية العودة إلى مقومات الهوية الجامعة والمنهج العلمي الرصين في دراسة قضايا التاريخ والهوية.
ويأتي هذا الإصدار ليعزز مكانة الدكتور أحمد ويحمان كأحد أبرز الأصوات الفكرية الناقدة للمشاريع الصهيونية التي تمس الهوية والسيادة الثقافية الفكرية المغربية.



