“نجاحات” مرسي و”خطوة” قاسم.. النفيسي يوجه رسالة قوية لأحمد الشرع
هوية بريس – وكالات
وجه المفكر السياسي الكويتي عبد الله النفيسي رسالة مباشرة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، داعيًا إياه إلى الشروع في إصلاحات سياسية وإدارية عميقة، ترتكز على فصل المؤسسة العسكرية عن الشأن المدني، وتأسيس مؤسسات مستقلة قادرة على إعادة بناء الدولة.
🧱 إصلاح شامل.. لا مجال للهيمنة الفردية
في تصريحات صحفية حديثة، قال النفيسي، النائب الكويتي السابق، إن الإدارة السورية الجديدة بقيادة الشرع مطالَبة بتجاوز المرحلة الثورية والانخراط في مسار التنمية السياسية والمؤسساتية، محذرًا من تبعات تركيز السلطة بيد رجل واحد.
وأوضح أن “الرئيس الشرع يسيطر حاليًا على جميع مفاصل الدولة، من الرئاسة إلى الحكومة مرورًا بالمجالس والهيئات، وهذا التمركز قد يتحول إلى أزمة بنيوية إذا لم يتم تداركه من خلال توزيع السلطة”.
🛡️ ما بعد سقوط الأسد.. أدوار جديدة لـ”تحرير الشام”
وتحدث النفيسي عن الدور الذي لعبته هيئة “تحرير الشام”، معتبرًا أن مهمتها انتهت فعليًا بعد دخول دمشق. وقال:
“آن الأوان لأن تُعلن الهيئة رسميًا نهاية مرحلة إسقاط النظام، وتتحول إلى قوة لحماية الأمن والحدود، بينما يتولى مجلس حكماء سوري من 6 أو 7 شخصيات مستقلة تشكيل حكومة تكنوقراط تُشرف على الملفات المدنية كالتعليم والصحة”.
🏛️ اقتراح بتأسيس “مجلس دولة” على غرار تجربة العراق
واقترح النفيسي تشكيل “مجلس دولة” يشبه النموذج العراقي بعد عهد عبد الكريم قاسم، يكون مكلفًا بتعيين حكومة كفاءات تسهر على ملفات إعادة الإعمار والانفتاح على المجتمع الدولي، داعيًا إلى الابتعاد عن الحلول الفردية والمركزية في إدارة الحكم.
🌍 النجاحات الخارجية.. والعبء الداخلي
وعن الجولات الدبلوماسية المكثفة التي يُجريها الشرع منذ وصوله إلى الحكم، أبدى النفيسي تخوفه من أن تتحول لاحقًا إلى “عبء إعلامي”، مشيرًا إلى تجربة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، الذي “حظي بقبول دولي، لكنه واجه عزلة داخلية بفعل صدامه مع المؤسسة العسكرية”.
وختم النفيسي بالقول:
“أتمنى أن ينجح الشرع في مهمته، لكن التحديات الداخلية تظل الأهم والأصعب، وتتطلب رؤى إصلاحية حقيقية قبل أن تتفاقم الأزمات”.
