خطوة موريتانية تُربك الجزائر وتُعمّق أزمة البوليساريو
هوية بريس – متابعات
فجّر القرار الموريتاني الأخير بإغلاق الممرات غير الرسمية وتقييد الحركة عبر المعابر الحدودية غير المعترف بها صدمة تكتيكية في أوساط النظام الجزائري، وأثار ارتباكًا واسعًا داخل صفوف جبهة البوليساريو، بحسب ما أوردته أسبوعية “الوطن الآن”.
⚠️ انتكاسة ميدانية وتوتر داخلي في مخيمات تندوف
توقّعت الصحيفة ذاتها أن يُعجّل هذا القرار بانسداد الأفق الميداني أمام تحركات جبهة البوليساريو في المنطقة، مما يُنذر باحتمال اندلاع توترات داخلية في مخيمات تندوف.
وتشير المعطيات إلى تصاعد الخلافات بين تيار داخلي يدعو إلى مراجعة الخط السياسي للجبهة والانخراط في حل سياسي واقعي، وبين قيادات تاريخية ما زالت تدين بالولاء الكامل للتوجيهات العسكرية الجزائرية.
🧠موريتانيا في قلب صراع النفوذ الإقليمي
وفي السياق ذاته، اعتبر عبد الفتاح البلعمشي، رئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، أن ما يجمع الرباط ونواكشوط أكثر بكثير مما يفرقهما.
وشدد ذات المتحدث على أن الحياد الإيجابي الذي تتبناه موريتانيا يُعد خيارًا سياديًا يسهم في تهدئة النزاع بدلًا من تأجيجه.
من جانبه، يرى عبد العالي بنلياس، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن سلسلة الانقلابات العسكرية التي عرفتها موريتانيا في العقود الأخيرة أثّرت على تموقعها الجيوسياسي، خاصة مع محاولات الاستقطاب المتواصلة من طرف الجزائر والمغرب.
وأشار بنلياس إلى أن نواكشوط، بحكم موقعها الحساس بين قوتين إقليميتين، تحوّلت إلى ساحة تنافس دبلوماسي حاد، مع اتهامات متكررة لهاتين الدولتين بالضلوع في تلك الانقلابات.
