عروض “روبي” بمهرجان “موازين”.. هذه هي الحداثة وهذا هو الانفتاح وإلا فلا!!

هوية بريس – متابعات
في وقتٍ تمر فيه الأمة المغربية بتحديات مصيرية، ثقافية واقتصادية وأخلاقية، وفي مرحلة ينتظر فيها من المؤسسات الرسمية أن تبني الإنسان وتحصّن الشباب وتكرّس الانتماء، يطل علينا مهرجان “موازين إيقاعات العالم” كل عام، لا بوصفه مجرد حدث فني، بل كعنوان صارخ لاختلال القيم وضرب الهوية، وغياب الأولويات، وسط تساهل سياسي وتواطؤ ثقافي وصمت ديني يثير أكثر من علامة استفهام.
فمهرجان موازين لا يروّج للفن كفن، ولا يسهم في بناء ذائقة جمالية رصينة، بل يفرض على المغاربة، بمنطق الاستعراض، نماذج غربية وشرقية مستوردة، محمّلة برسائل العري، والمخدرات، والإثارة الجنسية، تحت شعار “الانفتاح والتسامح”. لكن عن أي تسامح نتحدث؟ أهو تسامح في وجه القيم التي صاغت الأمة لقرون؟ أم تسامح مع منطق التفاهة وتفتيت الأسر والتمرد على الثوابت الدينية والثقافية؟
النتيجة؟ أجيال تتربى على فوضى “النجومية اللحظية”، و”الترند”، و”الفن من أجل الإثارة”، بعيداً عن أي مشروع قيمي أو وطني أو إنساني.
فبينما تنشغل الأسر بالامتحانات وما يعقبها من توجيه أكاديمي سيحدد بشكل كبير مسارهم في المستقبل، تنغمس مؤسسات وشركات في تمويل مهرجانات السهر والغواية، بمئات الملايين من الدراهم. المفارقة الصادمة أن يحدث ذلك في وقتِ يتم فيه تخفيض دعم الكتب والأنشطة الثقافية الجادة، ويتم فيه التضييق على المشاريع التربوية والفكرية الجادة التي ترفع وعي الناشئة وتحميهم من تيارات الانحراف والتفكك.
إن ما يُقلق في موازين ليس فقط ما يُعرض، بل ما يُمنع من الحديث عنه. فهل يجوز أن يستمر هذا النزيف القيمي بينما تغيب أصوات المجالس العلمية؟ أين الخطباء والدعاة؟ أين مؤسسات الوعظ والتوجيه؟ أليس من واجبهم الشرعي والأخلاقي أن يُنبّهوا الناس إلى خطورة هذا الانزياح القيمي؟ ألم يُقمَع بعض العلماء لمجرد انتقادهم لموازين؟ ألم يُعزل بعض الخطباء من منابرهم لأنهم تجرأوا وقالوا “لا” لعروض “جينيفر لوبيز” الستريبتيزية، ومقطوعات “إلتون جون” المثلية/اللواطية.
ليتأمل فقط المتابع لما جرى أمس بمنصة النهضة بالرباط من عروض “روبي” بلباس فاضح، وكلمات بذيئة، وحركات إيحائية على المنصة تثير الغرائز، وتشجع على التعري والسهر حتى الفجر… وتطبع بشكل رسمي مع التفاهة والسيولة القيمية..
ماذا ننتظر بعد عرض هذه الأوساخ أما الجمهور وفوق منصات تنصب بالشارع العام..؟
ماذا ننتظر بعد أن أخرج القائمون على هذا المهرجان نفايات المجتمع والأوساخ التي تجري في علب الليل المظلمة ليعرضوها أمام الجمهور وتتناقلها وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي؟
حين نفعل كل هذا نقول للرأي العام وبصوت عال: هذا هو النموذج!!! وهذا هو المثال المحتدى!!! وهذا هو الانفتاح والحداثة..
فبالله عليكم؛ هل هذه هي “الحداثة” التي ننشدها؟ هل الحداثة تقتضي إهانة الذوق العام، والاستهانة بالحياء، وترويج مظاهر الانحلال كجزء من “العيش المشترك”؟
فهل نحن فعلا في حاجة إلى صرف هذه الأموال على “عروض رقص وهوس جنسي” بدل بناء مستشفيات ومدارس ومراكز ثقافية محترمة؟ أم أن هناك أجندة خفية تدفع لتدمير ما تبقى من مقاومة مجتمعية للانحراف؟
يبدو بشكل واضح وجلي أن المسألة تتجاوز مهرجانا فنيا. إنها قضية رؤية: هل نريد شبابا منتميا، يعتز بدينه، يصون أسرته، يحترم تراثه، ويطمح لحماية وبناء وطنه؟ أم نريد شبابا مخدَّرا فنيا، غارقا في أحلام الشهرة الزائفة، ومرتعا للمنصات الإباحية، ونموذجا مستهلكا لا منتجا؟
موازين بهذه الصيغة ليس ظاهرة فنية بل مشروع اختراق ثقافي، يشوه الفطرة، ويعبث بالهوية، ويعيد صياغة المجتمع وفق قوالب تابعة ومستوردة، تشجع على الانسلاخ والتفسخ.
فلا يمكن للفن الذي له رسائل نبيلة أن يتحول إلى وسيلة للتمييع ومبرر للفجور، وأداة للتفاهة.
نريد فنا يحترم الإنسان، ويصون القيم، ويخدم الوطن. أما موازين، بصيغته الحالية، فهو “مهرجان اللاّميزان”، يحتاج إلى وقفة وطنية شجاعة، من أهل الفكر، وأصحاب القرار، والضمائر الحية، قبل أن نستفيق ذات يوم على مجتمع فقد بوصلته، وضيّع هويته، وغرق في العبث باسم الفن.




اللهم إن مهرجان موازين و ما ماثله من المهرجانات لمنكر
اللهم إني أبرء إليك مما يفعل سفهاؤنا
اللهم لا تعذبنا بما فعل السفهاء منا و ردنا إليك ردا جميلا
اللهم لا حول ولا قوة إلا بك فانصرنا عالى القوم الفاسدين.
عشر سنين وانتم شادين الحكومة وما قدرتوش توقفوا هاذي المهزلة و رجعتو عاود ثاني تندبو و تولولو في إطار البهرجة الانتخابية تنتاقدو موازين و فاش كانت عندكم سوارت جميع الوزارات مالكم ما منعتوه بصفة نهائية و توريونا ذاك الساعة حنة يديكم
بينما الأمة الإسلامية تعيش أسوء أيامها من تقتيل وتجويع وتهديد وجودي . يطل علينا هذا المهرجان النشاز والبعيد عن قيمنا والذي لا يظيف أي شيئ إلى الثقافة. من وراء هذا المسخ؟ من لا تهمه قيمنا وأعرافنا؟ من يريد إغراقنا في هذا الوحل؟
مقال في الصميم!!
مادا تمتظروا مز العفن وليس الفن هل رايتم ام كلتوم عارية شهرزاد نعيمة سميح ووو ان سمحتم اسميه استعراض الممتلكات التي سياكلها الدود بعد الممات ومادا سيقولون لله غرنا الشيطان .
هداكم الله العالم يتجه الى الفساد الاخلاقي خصوصا الدول الاسلامية لان الاخلاق في الاسلام والفساد في اعداء الاسلام
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
الأمة التي تطمح إلى بناء حضارة متميزة قوية ورائدة يجب أن تبني أجيالا ذوي أخلاق عالية وقيم رشيدة تستطيع حمل المشعل لا أجيالا فاسدة منحطة تلهث وراء الشهوات والتميع الأخلاقي، قال الشاعر: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
نحن نفقد هويتنا و اصل تماسك مجتمعنا الأسرة!!
من يقف وراء موازين….لا يهتم بعقيدتنا….لا يهتم بمستقبل وطننا الشباب…يريد مواطنا ماجنا و منحلا باسم الفن الذي اعتبره ككثيرين عفن!!!
ايستطيع اي انسان ان يمر عليه يوم دون ان يفكر في اطفال غزة …في جياع غزة….في شهداء طوابير الجماع..!!
من يمنع الشعوب من الدعاء بالفرج لأهل غزة…و على الصهاينة بالشتات!!
مقارنة بسيطة:
الملايير اصرف على مهرجانات العري والفسوق والتي ياتي في مقدمتها مهرجان موازين ومع حان ݣناوة…قارنوا بين المبالغ المالية التي يتم انفاقها عليهما وتلك التي يتم تخصيصها لمعرض الكتاب مثلا…ان لسان حال مسؤوليتنا هو:عاش تكلاخ الشعب عبر اغراقه في التفاهة والسخافة حتى النخاع… فمهرجان بعد آخر وبينهما المرة يكون أصحاب القرار قد نجحوا فعلا في تكوين حيل مشبع بالسخافة والتفاهة حيث يتجاوب معهما بكل اريحية…مقابل ذلك يتم التضييق على الاصوات والافلام الهادفة والرصينة ويزج بها في غيابه السجون وب:
“القانون”الذي تطبل له أبواق الإعلام التابع والمأمور…عاش التكلاخ ولا عاش من يعارضه…”شوف واسكت”والا فمصيرك السجن…ولا حول ولا قوة الا بالله…