لهذا السبب.. “دولة إسلامية” تُزكي ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام!
هوية بريس – وكالات
في تحرك مثير ومفاجئ، أعلنت الحكومة الباكستانية، يوم السبت، عزمها تزكية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، مستندة إلى دوره في التوسط لإنهاء الصراع الأخير بين إسلام آباد ونيودلهي، والذي دام أربعة أيام.
وقالت إسلام آباد إن “الرئيس ترامب أظهر بُعد نظر استراتيجيًا وحنكة سياسية ممتازة”، معتبرة أن “تدخله القوي مع كل من إسلام آباد ونيودلهي ساهم في نزع فتيل أزمة كانت قاب قوسين أو أدنى من التصعيد إلى حرب نووية”، مؤكدة أنه “يقف شاهداً على دوره كصانع سلام حقيقي”.
✍️ تدخل ترامب… نهاية غير متوقعة لأزمة نووية
في مايو الماضي، فاجأ ترامب الجميع بإعلانه وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، ما وضع حدًا لصراع دام أربعة أيام بين الخصمين النوويين.
ومنذ ذلك الحين، لم يتوقف ترامب عن التأكيد على أنه “أنقذ ملايين الأرواح وتفادى حربًا مدمرة”، متذمرًا في الوقت ذاته من “عدم منحه الفضل الكافي على الساحة الدولية”.
وإن كانت إسلام آباد تُقر بأن “التدخل الدبلوماسي الأميركي” كان حاسمًا في إنهاء القتال، فإن نيودلهي تصرّ على أن “الاتفاق تم بين الجيشين في إطار ثنائي محض”.
🤝 لقاء استثنائي… قائد الجيش الباكستاني في البيت الأبيض
تأتي هذه الخطوة الباكستانية بعد لقاء جمع الرئيس الأميركي السابق وقائد الجيش الباكستاني عاصم منير على مأدبة غداء، في زيارة وُصفت بأنها “غير اعتيادية” نظرًا لكونها المرة الأولى التي يُستقبل فيها قائد عسكري باكستاني في البيت الأبيض خلال فترة حكم مدني في إسلام آباد.
📌 ترامب يُعدد “إنجازاته” ويُلمح إلى التحيّز ضده
في منشور له عبر منصات التواصل الاجتماعي، عاد ترامب لاستعراض ما وصفه بـ”قائمة من النزاعات التي قام بحلّها”، من بينها النزاع الهندي-الباكستاني، و”اتفاقيات أبراهام” التي تم توقيعها بين إسرائيل وعدد من الدول ذات الأغلبية المسلمة.
وقال ترامب بلهجة تهكمية: “لن أحصل على جائزة نوبل للسلام مهما فعلت”.
📌 موقف الهند: لا وساطة في كشمير
رغم تقلب المواقف الأميركية، شددت الحكومة الهندية على رفضها التام لأي وساطة في ملف كشمير.
وأفادت بأن رئيس الوزراء ناريندرا مودي جدّد هذا الرفض في اتصال هاتفي مع ترامب، عقب غياب اللقاء المرتقب بين الطرفين خلال قمة مجموعة السبع الأخيرة في كندا.
وأكد بيان حكومي أن “الهند لا تقبل الوساطة ولن تقبلها أبدًا” في خلافها مع باكستان، معتبرة أن هذا النزاع ينبغي أن يُحلّ ثنائيًا.
🧭 انعكاسات على سياسة واشنطن في جنوب آسيا
يرى محللون أن الخطوة الباكستانية قد تكون محاولة لجذب ترامب إلى تبنّي مقاربة جديدة إزاء قضايا إقليمية حساسة، خصوصًا ما يتعلق بـالهجمات الإسرائيلية على إيران، والتي أدانتها باكستان بشدة، ووصفتها بأنها “انتهاك للقانون الدولي وتهديد للاستقرار الإقليمي”.
كما أن انحياز ترامب الواضح إلى إسلام آباد قد يُحدث شرخًا في السياسة الأميركية التي طالما مالت إلى تعزيز الشراكة مع الهند لمواجهة النفوذ الصيني في المنطقة.
