بعد حادثة “الطفلة غيثة”.. مطالب برلمانية للحكومة بوضع حد للسياقة الاستعراضية بشواطئ المملكة

هوية بريس-متابعات
توجهت، عضو الفريق النيابي للبام، قلوب فيطح، بسؤال شفوي إلى وزير الداخلية حول الإجراءات المتخذة للحد من ظاهرة السياقة الاستعراضية بشواطئ المملكة، التي باتت تشكل تهديدا متزايدا لسلامة المواطنين خلال موسم الاصطياف.
وقال فيطح إن هذه الظاهرة التي انتقلت من شوارع ومدارات المدن إلى الفضاءات الساحلية، أضحت مصدر إزعاج وقلق كبير لمرتادي الشواطئ، بفعل ما تسببه من فوضى ومخاطر حقيقية، خصوصا مع تزايد استخدام الدراجات النارية والهوائية، إضافة إلى السيارات والعربات داخل المناطق المخصصة للسباحة والاستجمام.
وتطالب فئات واسعة من المواطنين، في هذا الصدد، بوضع حد لهذه السلوكات الخطرة التي لا تحترم خصوصية الفضاءات الشاطئية، وتعرض حياة المصطافين للخطر، خاصة الأطفال والنساء، في ظل غياب الحواجز أو آليات الردع الكافية.
كما تشهد بعض الشواطئ حوادث اصطدام وإصابات نتيجة الاستعراضات العشوائية التي تمارس دون مراقبة أو ترخيص.
يذكر أن الطفلة غيثة دهستها سيارة رباعية الدفع كانت تجر “جيت سكي” بسرعة متهورة وسط تجمعات العائلات بشاطئ سيدي رحال منتصف الشهر الجاري،
لكن ما زاد الطين بلة، هو الرد الصادم من أحد أفراد عائلة السائق، الذي قال للأب ببرودة دم: “حنا عندنا الفلوس… ما تصوّروا منا والو”. هذه العبارة، التي اعتبرها الأب استخفافا بالأرواح وإيحاءً بأن الثراء يمنح حصانة من المساءلة، حركت مشاعر التضامن مع الطفلة.
وسريعا ما تحول وسم #العدالة_لغيثة إلى منصة للغضب والمطالبة بالعدالة، حيث شارك الآلاف من المستخدمين قصتها، مستنكرين الإهمال والاستهتار الذي كاد يودي بحياة طفلة بريئة.



