نداء عاجل: شبكة صحية تحذر من خطر داهم يهدد أرواح المغاربة

هوية بريس – متابعات

وجهت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة نداءً مستعجلاً إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مطالبةً بتدخل عاجل لمواجهة ما وصفته بـ”زحف العقارب القاتل”، خصوصًا في ظل ارتفاع درجات الحرارة وحلول فصل الصيف الذي يشهد تزايدًا مهولًا في حالات اللدغ بالمناطق القروية والنائية.

🧪 تحذيرات من مضاعفات خطيرة بسبب غياب الأمصال

وأفادت الشبكة، في بلاغ رسمي، أن غياب الأمصال المضادة لسم العقارب وتراجع الجاهزية الطبية في العديد من المناطق يشكلان تهديدًا مباشرًا على حياة المواطنين، لاسيما الأطفال وكبار السن.
وأكدت أن لسعات العقارب قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة تشمل:

• اضطرابات في القلب

• مشاكل تنفسية حادة

• حالات وفاة عند غياب العلاج الفوري

📌 أكثر من 24 ألف حالة لسعة سنويًا..

وأشار البلاغ إلى معطيات صادرة عن المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، تفيد بتسجيل أكثر من 24 ألف حالة لسعة سنويًا بالمملكة، تؤدي إلى وفاة ما بين 80 و90 شخصًا كل عام، مما يعكس حجم التهديد الصحي الموسمي المتجدد.

🦂 أكثر من 60 نوعًا من العقارب.. والأسود سميك الذيل الأخطر

وأضافت الشبكة أن المغرب يحتضن أزيد من 60 نوعًا من العقارب، بينها أنواع شديدة السمية، أبرزها العقرب الأسود سميك الذيل، في وقت يعاني فيه النظام الصحي من فراغ حاد في التزود بالأمصال، بعد توقّف معهد باستور بالدار البيضاء عن إنتاجها منذ سنوات، وهو ما اعتبرته الشبكة “قرارًا غير مبرر علميًا ولا صحيًا”.

🌍 تجارب دولية ناجحة..

وذكّرت الشبكة بأن عددًا من الدول، مثل:

• مصر

• تونس

• تركيا

• السعودية

تمكنت من التصدي لهذا التهديد عبر إنتاج أمصال محلية فعالة، فيما أصبحت تركيا من بين الدول الرائدة في تصدير الأمصال نحو شمال إفريقيا.
كما اعتمد المؤتمر العالمي لعلم السموم توصية رسمية تدعو إلى إنشاء مصنع إقليمي للأمصال تحت إشراف منظمة الصحة العالمية.

🏭 مطالب باستئناف الإنتاج وتأهيل البنية الصحية

ودعت الشبكة إلى:

• إعادة تفعيل وحدة إنتاج الأمصال في معهد باستور

• تأهيل البنية التحتية وتمويل الأبحاث العلمية

• إحداث فروع جهوية للمركز الوطني لمحاربة التسمم وربطها بالمراكز الصحية المحلية

وذلك بهدف تقريب العلاج من السكان وتخفيف الضغط عن المستشفيات الكبرى في المدن.

🧬 الذكاء الاصطناعي في تطوير الأمصال.. والتوعية أساسية

كما شددت على ضرورة:

• تشجيع البحث العلمي في مجال السموم

• توظيف التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في تطوير الأمصال

• تنظيم حملات توعية للسكان في المناطق المهددة، لحثهم على اتخاذ الاحتياطات اللازمة والتوجه العاجل نحو المراكز الصحية في حالة التعرض للسعة

🗣 دعوة إلى التعاطي الجاد واستعادة السيادة الدوائية

وفي ختام البلاغ، وجّه علي لطفي، رئيس الشبكة، دعوة صريحة إلى الحكومة من أجل التعاطي الجاد مع هذا الخطر الموسمي، مؤكدًا أن “حماية أرواح المواطنين تفرض استئناف إنتاج الأمصال الوطنية في أقرب وقت ممكن، ضمن رؤية متكاملة لتحقيق السيادة الدوائية والصحية للمملكة”.