الحكومة تدرك بأن تدجين الصحافيين نجح بحيث نزع آخر عناصر الرفض والاعتراض

07 يوليو 2025 22:04

هوية بريس – متابعة

كتب الدكتور إدريس الكنبوري “صادق مجلس الحكومة مؤخرا على مشروع قانون حول إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، في مبادرة انفرادية بعيدا عن أي مشاورات مع الجسم الصحافي، مما جر على الحكومة انتقادات واسعة”.

وأضاف الباحث المغربي في منشور له على فيسبوك “لكن بعض الذين ينتقدون المشروع اليوم نسي أنه ساهم في صياغته، وأن وزارة الاتصال لم تفعل شيئا سوى صياغة واقع المهنة في مشروع”، مردفا “هناك منطق عند البعض يقول بأن القوانين في المغرب يجب أن تأخذ بعين الاعتبار تحولات الواقع، وهو المنطق الذي يدافع عنه دعاة تغيير مدونة الأسرة على سبيل المثال، ولم تخرج الوزارة عن هذا المنطق، فقد أخذت بعين الاعتبار واقع الصحافة في المغرب فصاغت قانونا يناسبه”.

وتابع الكنبوري “عندما كان الصحافيون يتعرضون للاعتقال والمضايقات والمحاكمات كان هناك من يتواطأ بالصمت أو التحريض، وكان ما يسمى بالجسم الصحافي ينقسم بين المهنيين والحاشية، وانتصرت الحاشية على المهنة التي أصبحت كتابة على هامش النص الرسمي للدولة، فتحولت الصحافة في المغرب إلى أناشيد عوضت الأغاني الوطنية أيام الحسن الثاني، فخسرت الصحافة وخسر المغرب”.

وعندما تضع الوزارة مشروعا مثل هذا، حسب الكنبوري “فهذا دليل على أنها تعرف حالة الصحافة في بلادنا، وتدرك بأن تدجين الصحافيين نجح بحيث نزع آخر عناصر الرفض والاعتراض. وقد بينت تجربة الحكومة الحالية أن الصحافة في المغرب انتهت إلى رحمة الله، وأنها خرجت من حصة التاريخ ودخلت حصة الإملاء”.

وأكد الكنبوري، أن “هيكلة قطاع الصحافة بمنطق الضبط لا تعني هيكلة عقول المواطنين، فالصحافة أصلا لم يعد يهتم بها أحد، ومبيعاتها اليوم أصبحت مثل مبيعات لوماتان سابقا التي كانت تقتنيها الإدارات والمؤسسات، لأنها أخذت نفس الموقع وأصبحت صحافة إعلانات لا صحافة إخبار، أما المواطن فقد هرب إلى جيبه حيث يوجد هاتفه، ورحم الله شعار لاماب الأول “الخبر مقدس والتعليق حر”، لأن التعاليق الحرة انتقلت إلى التعاليق في مواقع التواصل الاجتماعي، وصار الخبر يصنعه الناس”.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
10°
19°
أحد
19°
الإثنين
20°
الثلاثاء
19°
الأربعاء

كاريكاتير

حديث الصورة