وغيرها من الأحداث الكثيرة التي تم تداولها والترويج لها بقوة عبر وسائل الإعلام، إلى درجة أن بات من الصعب إن لم نقل من المستحيل على منابر أخرى نفيها أو تكذيبها.
فهل سعة انتشار هذه الأخبار المتعلقة بتهم وفضائح منسوبة للإسلاميين تعود إلى صدقها فعلا؛ أم إلى مصداقية المنابر التي تروجها؟
لا هذا ولا ذاك، سعة انتشار هذه الشائعات والأخبار تعود إلى تمكن أعداء الإسلاميين بشتى أشكالهم من وسائل الإعلام، ومن الشركات المختصة في صناعة الرأي العام، فمن يملك التحكم في سلاح الإعلام اليوم يملك وسائل إيصال رسائله وخطابه.
فالأخبار التي تعنى بالسلفيين التي ذكرت أعلاه روجها بقوة -مثلا- موقع “مغاربية” الذي ترعاه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، وحادثة اعتقال نائبي حركة التوحيد والإصلاح وتقديمهما للضابطة القضائية بتهمة “الإخلال بالحياء العام والتواجد في مكان مشبوه”، ترعاه شركة مكلفة بالتواصل والعلاقات العامة تقوم بصياغة مقالات مخالفة لما جاء في الواقعة الحقيقية باللغة الإنجليزية والفرنسية، من أجل نشرها في المنابر الإعلامية الأجنبية، وذلك وفق ما أورده منبر “الرأي” في خبر خاص عزاه لمصادره.
فنشر المقالات الزائفة وإعداد البرامج المخالفة للحقيقة لم يقتصر على المنابر الخارجية من مثل برنامج محمد الروخو “تيجيني تولك” الذي يبث على قناة “مغربTv” البلجيكية، بل استعمل بقوة من طرف منابر داخلية، أذكر على وجه الخصوص “زنقة20″ و”كود” و”أنفاس بريس” و”الأخبار” و”الصباح” و”الأحداث” و”آخر ساعة”…
فهذه المنابر وغيرها تعاملت مع الحدث بطريقة مدروسة وممنهجة، وقررت الإجهاز على رمزين -من الجنسين- من حركة التوحيد والإصلاح بسلاح، ليس كأي سلاح، إنه سلاح الكذب والافتراء، والتدنيس الأخلاقي الذي يهدر الرصيد الدعوي والمصداقية والقيمة الاجتماعية والأخلاقية، ويدفع بالضحيتين فريسة سهلة لتنهشهما أنياب وأقلام ذئاب إعلامية لا ترقب في مؤمن إلا ولا ذمة، وتضعهما موضع القصف في مواقع التواصل الاجتماعي.
الهدف من وراء الحملة الإعلامية داخل الوطن وخارجه ليس فقط تصفية الحسابات الأيديولوجية مع حركة تعتبرها المنابر الوظيفية المذكورة رجعية ومتطرفة، بل الهدف سياسي بامتياز؛ فلا شيء اعتباطي في المجال السياسي، وليس هناك مجال للصدف الحسنة، كل شيء له دوافعه ومقاصده.
فبالنسبة لمحمد الناجي (أستاذ علم الاجتماع)، فإن حدث مولاي عمر وفاطمة تفوح منه رائحة “المكيدة والطعن في الظهر”.
أما المحامي عبد العزيز النويضي فقد اعتبر ما وقع لقياديي التوحيد والإصلاح “تحرش انتخابي” ضد حزب العدالة والتنمية.
هذا التحرش لن يتأخر كثيرا، حيث لم تمض سوى أربعة أيام فقط ليخرج أمحمد لقماني عضو المكتب السياسي لحزب البام ويطالب بفك ارتباط البيجيدي بحركة التوحيد والإصلاح، ويضيف بأن “البيجيدي يستعمل الدين على خلاف الأحزاب السياسية الأخرى” وأن “الحركة الدعوية بأهدافها المعلنة والغير معلنة، تستعمل القناة الحزبية لتقذف بحمم الفكر الأصولي والنخب المنغلقة إلى المجال السياسي”، ليخلص بعد ذلك أن “وجود هذا النوع من الحركات الدعوية/السياسية قد يشجع باقي التيارات السياسية على سلك الطريق نفسه والبحث عن أقصر وأسرع الطرق للتأثير في الناس والوصول إلى السلطة بطرق متطرفة و لاعقلانية، إثنية كانت أم طائفية أم جهوية أم مذهبية”.
أكيد أن واقعة بنحماد والنجار سيتم توظيفها بقوة في الحملة الانتخابية التي انطلقت اليوم، وستجد المعارضة المنهكة والفاقدة للمصداقية بعض ما تتهم به (الذراع السياسي للحركة)، وستستغل الأحزاب ذات المرجعية العلمانية الحادثة للهجوم على حزب المصباح والعمل على تقويض شعبية، لكن هل هذا كاف لتقنع هذه الأحزاب الناخبين بجدوى برامجها، وليصل حزب الأصالة والمعاصرة لقيادة الحكومة المقبلة؟
يبدو أن هذه القضية أصبحت مثل ( أنت بارصاوي أو ريالي ) بمعنى أنت مع الإسلاميين السياسيين أو مع العلمانيين المنافقين ، ؟؟ يعني أنصر فريقك في جميع الأحوال .
أنا الآن أريد أن أعرف ما هو الكذب والبهتان والإفك الذي تم تلفيقه لهما ؟؟؟ هل هما متزوجين فعلا ؟ ليثبتا زواجهما الشرعي وانتهت القضية .. هل تزوجت بإذن وليها وكان هناك شهود ؟؟ أين هم إذن ؟؟
فدفاع الإسلاميين عنهما بكلام عاطمي بعيد عن الواقعة نفسها كاستحضار ماضيهما المزهر يظهر الإسلاميين بصفة الكذابين المراوغين والعنصريين وليس بصفة الحقانيين العادلين . خصوصا مع تضارب التعليلات والتبريرات ( زواج عرفي = لا زواج شرعي = لا يزالان يحضران لزواجهما المرفوض عائليا مثل كل المقبلين على الزواج ) حتى رأيت من يستحسن ويبارك تلك الجلسة الصباحية .. وآخر يقارنها بأم المؤمنين عائشة (ض) وشتان بين الحدثين
يتبع
تتمة
فكأن العلمانيين يريدون اتهام النجار بخيانة بنحماد(الذي هو زوجها) مع شخص آخر .. ثم قضيتهما في المحكمة ووزير العدل هو صديقهما ورئيس الحكومة كذلك فلو استطاعوا تبييض وجههم لفعوا ولما احتاجوا للكتاب والصحفيين والمتعاطفين الذين أصبحوا يستندون على حسن ظنهم فقط للدفاع عن الكوبل .
فليعلم من اراد الحق ان سيءات الملتزمين لن تدخل احدا الى نار جهنم و حسناتهم لن تدخل احدا الى الجنة
ولعل الحديث النبوي ” من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه” كل الناس يحفظونه و هذا موطن العمل به
و يا اسفاه على امة ما افلحت الا في نهش اعراض الناس فهنيءا لمن لن يرتاح خاطره حتى يقع في الاعراض وهو لم يشهد على شيء.
ومنهم” من يخرج الغيبة في قوالب صلاح وديانة يخادعون الله بذلك؛كما يخادعون مخلوقا”
ولكن ” الظالم يغط في نومه وسهام المظلومين تتقاذفه من كل جانب عسى ان تصيب منه مقتلا”
يبدو أن هذه القضية أصبحت مثل ( أنت بارصاوي أو ريالي ) بمعنى أنت مع الإسلاميين السياسيين أو مع العلمانيين المنافقين ، ؟؟ يعني أنصر فريقك في جميع الأحوال .
أنا الآن أريد أن أعرف ما هو الكذب والبهتان والإفك الذي تم تلفيقه لهما ؟؟؟ هل هما متزوجين فعلا ؟ ليثبتا زواجهما الشرعي وانتهت القضية .. هل تزوجت بإذن وليها وكان هناك شهود ؟؟ أين هم إذن ؟؟
فدفاع الإسلاميين عنهما بكلام عاطمي بعيد عن الواقعة نفسها كاستحضار ماضيهما المزهر يظهر الإسلاميين بصفة الكذابين المراوغين والعنصريين وليس بصفة الحقانيين العادلين . خصوصا مع تضارب التعليلات والتبريرات ( زواج عرفي = لا زواج شرعي = لا يزالان يحضران لزواجهما المرفوض عائليا مثل كل المقبلين على الزواج ) حتى رأيت من يستحسن ويبارك تلك الجلسة الصباحية .. وآخر يقارنها بأم المؤمنين عائشة (ض) وشتان بين الحدثين
يتبع
تتمة
فكأن العلمانيين يريدون اتهام النجار بخيانة بنحماد(الذي هو زوجها) مع شخص آخر .. ثم قضيتهما في المحكمة ووزير العدل هو صديقهما ورئيس الحكومة كذلك فلو استطاعوا تبييض وجههم لفعوا ولما احتاجوا للكتاب والصحفيين والمتعاطفين الذين أصبحوا يستندون على حسن ظنهم فقط للدفاع عن الكوبل .
فليعلم من اراد الحق ان سيءات الملتزمين لن تدخل احدا الى نار جهنم و حسناتهم لن تدخل احدا الى الجنة
ولعل الحديث النبوي ” من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه” كل الناس يحفظونه و هذا موطن العمل به
و يا اسفاه على امة ما افلحت الا في نهش اعراض الناس فهنيءا لمن لن يرتاح خاطره حتى يقع في الاعراض وهو لم يشهد على شيء.
ومنهم” من يخرج الغيبة في قوالب صلاح وديانة يخادعون الله بذلك؛كما يخادعون مخلوقا”
ولكن ” الظالم يغط في نومه وسهام المظلومين تتقاذفه من كل جانب عسى ان تصيب منه مقتلا”
قضية شائكة
نتورع عن الخوض فيها
ولكن نود رؤية ما يثلج صدورنا بظهور أدلة واضحة للبراءة التي نظنها