اليمين المتطرف الإسباني يجيش العنصريين ضد المغاربة

16 يوليو 2025 10:03

هوية بريس-متابعات

تحولت منطقة “توري بالشيكو” بمورسيا الإسبانية إلى مسرح مفتوح للتوتر بعد إطلاق حزب “فوكس” الإسباني المتطرف انصاره للاعتداء على المهاجرين المغاربة، بدعوى اعتداء بعضهم على مسن إسباني.

واستغل الحزب اليميني الأحداث التي عرفتها مورسيا الإطلاق موجة من العنف والشغب، إذ اعتبرها فرصة ذهبية لتأجيح العداء ضد المهاجرين، وتحويل المأساة إلى ورقة انتخابية. ففي الوقت الذي كان السكان يطالبون بتعزيز الأمن ومساءلة الحكومة عن تقصيرها ، استغل قادة “فوكس” الوضع لإطلاق حملات ممنهجة تحرض ضد المهاجرين خاصة المغاربة، متهمين إياهم بالمسؤولية عن انعدام الأمن والفوضى.

وحسب إفادة الصباح، لم يتردد الحزب في استثمار مشاعر الغضب، فقدم نفسه بصفته “حامي الإسبان” في مواجهة ما يصفه بـ الخطر المغربي، متجاهلا تماما أن نوري باتشيكو أسسها التنوع والتعايش، وأن المهاجرين يساهمون في إنعاش القتصادها الفلاحي فالأحداث العنيفة التي اجتاحت البلدة، وتدخل الشرطة الوطنية لاحتواء الفوضى، صبت في مصلحة “فوكس” الذي اعتاد اللعب على وتر الخوف والهوية لكسب مزيد من الأصوات.

ولم يكتف الحزب المتطرف بالتحريض ضد المهاجرين بل عمد إلى الترويج لخطاب بشكك حتى في المسؤولين المغاربة منهما إياهم بالتقصير في ضبط شبابهم ، في محاولة التوسيع دائرة الاتهام وتحويلها إلى صراع حضاري مزعوم علما أن هذه الحوادث محدودة في المنطقة، التي تضم أكثر من 41 الف نسمة من 95 جنسية مختلفة يتقاسمون العيش والعمل في القطاع الفلاحي، إلا أن “فوكس” اختار استثمار الخوف لتأمين مكاسب انتخابية والمفارقة أن خطابات التحريض زادت من تعقيد الأوضاع، لتجد المنطقة نفسها رهينة بين فوضى الشارع وحسابات السياسة.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
19°
19°
السبت
19°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة